القاهرة ـ وكالات
صدر حديثًا عن دار التنوير للنشر، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "كراهية الديمقراطية" لمؤلفه الفرنسى "جاك رانسير"، وهو أحد المفكرين والمؤلفين فى مجال الفلسفة ممن يحسبه المتخصصون بعد ميشيل فوكو وجيل دولوز، ونقله للغة العربية، أحمد حسان، والكتاب هو درس من دروس السياسة، والفلسفة معاً، وفى الكتابة أيضًا. ويطرح "رانسير" المولود فى الجزائر عام 1940 فى كتابه التساؤل الكبير: ما الديمقراطية؟ ويناقش كيف أن الغرب لم يعد من أن يتغنى بأمجاد وفضائل الديمقراطية بعد أن انكشف تناقضها مع ويلات الاستبداد الشمولى الذى يمارسه. وبعد أن رأينا هذه الديمقراطيات الغربية تعمل على نشر ديمقراطيتها بقوة السلاح. ويشرح "رانسير" الذى يعمل حاليًا أستاذًا فخريًا للفلسفة بجامعة باريس الثامنة، كيف أن الحكومات تكره الديمقراطية وتخافها بقدر ما تعلن تبنيها الزائف لها، حيث يقول "ليست الديمقراطية شكلاً للحكم ولا شكلاً للمجتمع. وتتطلب ممارستها أن تتبلور خلال الصراع من أجل تحرير المجال العام، مؤسسات مستقلة، وقوانين تنظم عملها، وثقافة يتصرف وفقها الأفراد، ولا يمكن فى غياب كل هذا تلخيصها فى صندوق الاقتراع، موضحًا عبر مسار البحث أن أزمة كراهية الديمقراطية يمكن التعبير عنها بأنها أزمة حضارية تؤثر على فى المجتمع وفى الدولة.