بغداد ـ وكالات
صدرت في بغداد الطبعة الاولى من كتاب "قصة الفساد في العراق" لرئيس هيئة النزاهة سابقًا في العراق، موسى فرج. الكتاب يتضمن مجموعة من المقالات والوثائق المهمة تتناول مرحلة مابعد سقوط الدكتاتورية. ومن خلال المقدمة والإهداء نستطيع ان نتعرف على رسالة المؤلف ومقاصد نشر هذا الكتاب الوثيقة. في الاهداء يقول "في موقفهم من الفساد انقسم الناس كما هو شأنهم دائما، في خنادق،فمنهم من انكر وجوده وبخس ضرره الماحق على حاضر الشعب ومستقبله،هؤلاء هم بطانة السوء،ومنهم من ركبه موجة للتشهير والتسقيط يمني نفسه المريضة بالعودة بالامور الى ما كانت عليه قبل عام 2003،، كلا الفئتين أفسد من (ضرتها) ! وأشر. وكلاهما تسبب في استشراء الفساد وتعميق آثاره، ولكن بالمقابل كانت هناك فئة ثالثة من العراقيين واجهت الفساد ذودا عن الشعب وسعيا لبناء نظام الحكم الصالح في العراق وتمسكا بالمثل العليا ، وهي ترى ان مواجهة الفساد وبناء نظام الحكم الصالح يعني الامر نفسه، هذه الفئة ابلت بلاء حسنا ولكن امامها ألكثير الكثير، الى هذه الفئة من العراقيين النبلاء أروي : قصة الفساد في العراق، عسى ان يكتبوا هم نهاية لها ولو بعد حين....) الكتاب جاء باكثر من خمسمائة صفحة ويتضمن خمسة اقسام. وكل قسم بخمسة فصول. القسم الاول تناول مفهوم الفساد وطبيعته وحجمه وخارطته والاضرار التي تسبب فيها. والقسم الثاني تناول جهود مكافحة الفساد ودور هيئة النزاهة . والقسم الثالث الموقف من الفساد. موقف الحكومة والصحافة والقضاء والشارع العراقي وتناول القسم الرابع اسباب فشل جهود مكافحة الفساد. والقسم الخامس كان بحثا اكاديميا عن اسباب عدم تحقق نتائج حاسمة. تناول فيه بيئة مواجهة الفساد وخلل موضوعي في تركيبة هيئة لنزاهة والشروط اللازمة لتحقق نتائج مرضية الكتاب صدر عن دار الشجرة للنشر والتوزيع. وسيصدر في الايام المقبلة، كتاب آخر للمؤلف عن مؤسسة المثقف، يتناول زوايا مهمة ووجهات نظر في مجمل الحراك السياسي في العراق الجديد. عراق ما بعد سقوط الدكتاتورية.