الرباط ـ وكالات
عن منشورات " ومضة " في طنجة، وبدعم من " الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بتازة "، صدر للشاعر والناقد الفني المغربي " بوجمعة العوفي " كتاب جديد بطبعة أنيقة / مارس 2013 ، تحت عنوان : " التشكيل المغربي : الهوية والتجريب "، وبتصميم فني متميز لغلافه من توقيع الفنان التشكيلي المغربي " محمد الشريفي ". الكتاب من الحجم المتوسط، يقع في 96 صفحة، ويضم مجموعة من المقاربات النظرية لمحاور وقضايا تتعلق بالقراءة الجمالية عموما، وبأسئلة الهوية والتجريب والأفق في التشكيل المغربي على الخصوص، من قبيل : " رمزية الخطاب التشكيلي وجمالية القراءة " ــ " التجربة التشكيلية بالمغرب : هويتها من هذا الركام ؟ " ــ " التشكيل المغربي والهوية المجزأة : قلق الحداثة وأسئلة الاختلاف " ــ " التشكيل المغربي : أسئلة التجريب والهوية والأفق ". إضافة إلى مُلحـَق يشتمل على نماذج لأعمال فنية بالألوان، وعلى قراءات مركزة تحاول استقصاء عناصر الوعي البصري والتعبير والدلالة في تجارب ومسارات تشكيلية مغربية مثل : محمد شبعة ــ عبد الحي الملاخ ــ يوسف الغرباوي ــ محمد الشريفي ومحمد قنيبو. ومما قد يشير إلى محتوى الكتاب وغاياته النظرية والجمالية، يضع المؤلف هذه العتبة أو المدخل كمقدمة لكتابه : " ينشغل هذا الكتاب بالأسئلة العامة للتشكيل المغربي، بما في ذلك الأسئلة المقيمة في الشق النظري الصِّرف لهذه التجربة، هو الشق الذي لا غِنى عنه في الممارسة، سواء في الصياغات النهائية لإنجازات هاته التجربة أو في التجريب، هو الشق الغائب - الحاضر كذلك في هذه الممارسة كما في المشهد المُلوَّن لتجربة التشكيل المغربي. إن الأسئلة ــ هنا ــ تأشير أو حصر لجزء صغير من مشروع القراءة فقط، ذلك المشروع الممكن والمتوخَّى، والذي تنتظره التجربة وتسعى إليه. ولا تزعم المُساءلات هنا أن المشروع النظري للتجربة التشكيلية المغربية لم يَطرح أسئلته الضرورية من قَبْل، فقط تم طرحها ضمن شتات نظري متباعد في الزمان وفي المكان، لم تجمع القراءة الجمالية المغربية أجزاءه كلها بَعْدُ. هنا مناوشة لبعض أسئلة هذا المشروع القرائي ـ النظري المُحتمَل، وتأشير لبعض مداخله ".