القاهرة - العرب اليوم
يقيم نادي كتاب الدار المصرية اللبنانية بمكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك ندوة في السابعة مساء غد الأحد، لمناقشة رواية "حافة الكوثر" للكاتب علي عطا.
و"حافة الكوثر" هي الرواية الأولى للشاعر علي عطا، صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بداية عام 2017، وتتدفق أحداثها بين القاهرة والمنصورة، لتغلف بوحا حميميا لـ"حسين عبد الحميد جاد"؛ الصحفي الذي أصدر ثلاثة دوواين شعرية، وينزوي في مهنته خلف تحرير نصوص الآخرين الصحفية والإبداعية، فيما يشجعه صديقه المهاجر إلى ألمانيا "الطاهر يعقوب" عبر رسائل تصله منه بالإيميل على كتابة رواية تتضمن كل ما يؤرقه في حاضره وماضيه لعله يتخفف من أزمة اكتئاب تكاد تعصف بكيانه وبما أنجزه من نجاح مهني وإبداعي.
وكتب عنها الدكتور جابر عصفور في جريدة "الأهرام" واصفا بطل الرواية بقوله: "هكذا تدفعه الكتابة إلى أن يرى من بعيد مأساة إحباطه فى عالم مختل، إلى أبعد حد، ولا سبيل أمامه سوى الانتحار أو الكتابة بوصفها موقفا رافضا للعدم أو بوصفها خلاصا للذات.. هذا الخلاص هو الذى يدفع الكاتب إلى هذه الرواية، خالقا فيها هذه الشخصية الفريدة التى تثير الأسى فينا ونرقبها في تعاطف؛ لأننا نرى فيها مجلى من مجالى وجودنا السياسي والاجتماعي والوجودي".
وربطت الناقدة اللبنانية الدكتورة لنا عبد الرحمن موضوع الرواية واختيار منظمة الصحة العالمية العام 2017 عاما لمكافحة الاكتئاب، وذلك في مقال نشرته جريدة "العرب" اللندنية، اعتبرت فيه أن رواية "حافة الكوثر"، هي من الروايات التي تتقاطع مع الحياة مباشرة، وتستمد خطابها منها بلا مواربة، أو انحيازات مستترة لإخفاء الحقيقة، تطرح أزمتها وأسئلتها المؤرقة على الورق، تلك الأسئلة التي ربما شغلت الكتاب لسنوات، وظلت معلقة بلا إجابات واضحة تمنح اليقين، أو تحسم الاختيارات في وداع النفق الطويل المظلم والخروج منه إلى ضوء النهار.
ونشر الدكتور شاكر عبد الحميد دراسة عن رواية "حافة الكوثر" في مجلة "الفيصل" السعودية، جاء فيها أنها تحتوي تمثيلا مناسبا للضغوط النفسية والاجتماعية والأسرية والمادية أو اجتماعها معا داخل إنسان واحد وعبر حياته، فالسارد الرئيسي يعاني ضغوطا اجتماعية شتى مصدرها الأساسي علاقته بزوجتيه (دعاء) و(سلمى) وابنته (حنان) كما أنه بعد أن انتابته نوبة الاكتئاب الأولى، لأسباب عدة، شعر بأن الآخرين يراقبونه ويتحدثون عنه، عبر الفيسبوك وفي الحياة".
يذكر أن علي عطا يشغل منصب مدير التحرير بالقسم الثقافي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وصدرت له ثلاثة دواوين هي: "على سبيل التمويه"، و"ظهرها إلى الحائط"، و"تمارين لاصطياد فريسة"، وله قيد النشر ديوان بعنوان "يوميات صائد فراشات"، كما يستعد لنشر رواية ثانية بعنوان "عزبة عقل".