دمشق ـ وكالات
نساء بلا رجال مجموعة قصصية للكاتبة الإيرانية شهر نوش بارسي بور كل قصة فيها تكمل الأخرى حيث تحكي القصص عن خمس نساء ينتمين إلى فئات اجتماعية مختلفة في فترة تعود إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي. اجتمعت النساء الخمس في بيت امرأة ثرية ابتاعته بعد انفصالها عن زوجها ليبدأن هناك حيواتهن المشتركة المضطربة وليعبرن عن رغباتهن بطرائق مختلفة. وقد كتبت بارسي بور القصص بشكل يشبه أسلوب الرواية الذي يشكل علامة فارقة في الكتابة الأدبية الفارسية متجاوزاً التقاليد والكتابة السياسية والصوفية وتأثير الحكايات الإيرانية بالجن ولمنحها أجواء واقعية تضع السياسة والتاريخ في قلب حياة الفرد. وتقوم الكاتبة بتحويل كل الخوارق سواء أكانت موجودة أو غير موجودة إلى حالات قريبة من المجتمع الإنساني الإيراني والعالمي بغية العمل على تحقيق أكبر أثر في نفس الانسان المتلقي وتصدير الحالة الأدبية إلى العالم الخارجي . وتعمل الكاتبة على التصدي لكل منظومات العالم الآخر الذي يقتات على خيرات الناس ويضرب تطلعاتهم من أجل حرمان الشعوب من حقوقها خدمة لمصالح دول الاستعمار والصهيونية العالمية. يتميز أسلوب الكاتبة بالفاظ قوية إلا أنها اعتمدت على البساطة والنسيج التعبيري السليم الذي يقترب من تطلعات المتلقي محاولة أن تكون أدوات الربط على أسس صحيحة دون الخلل في المعنى الذي تذهب اليه اضافة لمحاولة المترجم أن يراعي كافة الظروف الأدبية والاجتماعية والسياسية ضمن نقله لغة الرواية الادبية التي استخدمتها في قصصها الموجودة في المجموعة دون المساس بالمستوى الفني للعمل. وتعتبر الرواية واحدة من أهم الروايات العالمية لأنها تناولت تطلعات شعب يسعى إلى الحياة والبقاء الشريف دون أن يمس حقوق الشعوب الاخرى كما أن اللغة الروائية التي وجدت في القصص تعتبر ناجحة نظراً لامتلاكها مقومات وعناصر القص الموجودة في عيون وروائع الأدب . يذكر أن بارسي بور بدأت كتابتها الأدبية في عام 1962 عندما كانت في سن السادسة عشرة وأصدرت منذ ذلك الوقت عددا كبيرا من الروايات والمجموعات القصصية والمقالات التي ترجمت إلى العديد من اللغات منها طوبى ومعنى الليل العقل الأزرق المغامرات البسيطة والصغيرة لروح شجرة الكلب والشتاء الطويل آسيا بين عالمين شيبا ذكريات سجن على أجنحة الريح.