القاهرة ـ وكالات
عن "دار أطلس للنشر والتوزيع" في مصر، صدر كتاب جديد بعنوان "بقلم أنور السادات"، إعداد الدكتور خالد عزب والباحث عمرو شلبي. يتناول الكتاب قصه الرئيس الراحل أنور السادات مع الصحافة والأدب، وينطلق من قصة حياة الرئيس الراحل منذ النشأة بقرية ميت أبوالكوم، وحتى الاغتيال في حادث المنصة 1981، ويكشف الكتاب عن تلك المكانة التي احتلتها قرية ميت أبوالكوم في عقل ووجدان السادات، من خلال تأثيرها الواضح عليه في كثير من كتابته ومنها: "إن السنين التي عشتها في القرية قبل أن انتقل إلى المدينة، ستظل بخواطرها وذكرياتها زاداً يملأ نفسي ووجداني بالصفاء والإيمان، فهناك تلقيت أول دروسي في الحياة.. تعلمتها على يد الأرض الطيبة السمحة، التي لا تبخل على الناس بالزرع والثمر، وتعلمتها من سماء قريتنا الصافية المشرقة، إنني أعتقد أنني لو تخليت عن الروح الريفية التي تسري في دمي، سوف أفشل تماماً في حياتي". ويكشف الكتاب أن أنور السادات ولد في الـ25 من كانون الأول/ ديسمبر عام 1918، لأب مصري وأم من ذوي أصول سودانية، في قرية ميت أبو الكوم، بمحافظة المنوفية، وبدأ حياته في كتَّاب القرية، واستطاع أن يحفظ القران كله بأجزائه الـ30، ومن الكتّاب انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ دلكا المجاورة لقريته، وحصل منها على الشهادة الابتدائية. ويتناول الفصل الثاني من الكتاب، قصة السادات مع الصحافة، واستعراض الماكن، التي عمل بها صحافياً أو مارس فيها مهنة الصحافة طول فترة حياته، إذ كتب السادات في مجلة "المصور" عام 1948، جريدة "الجمهورية" في الفترة (1953 ـ 1959)، مجلة "التحرير" (1954ــ 1959)، مجلة "أهل الفن" عام 1956 (وهي التي نشر فيها أنور السادات إحدى قصصه التي كتبها)، وجريدة "الأهرام"، التي نشر فيها أجزاء من مذكراته، (1975)، ومجلة "أكتوبر" التي نشر فيها أجزاء من مذكراته (1976)، وجريدة "مايو"، التي نشر فيها سلسلة مقالات بعنوان "عرفت هؤلاء" (1981). ويتناول الفصل الثالث من الكتاب، مقالات أنور السادات التي كتبها عن جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، ومنها المقال الذي يرد فيه السادات على مزاعم الإخوان المسلمين، واتهامهم لرجال الثورة (1952) بأنهم أعداء، فيكتب على صفحات جريدة "الجمهورية": "حين يطغى الغرض الذاتي على الهدف النبيل، فمن الواجب على كل مسلم أن يجنب المسلمين شر هذه الفتنة.. وهذا ما فعلناه لا لحماية أنفسنا.. بل لحماية الدعوة النبيلة والقصد الكريم .. بل ولحماية الإخوان المسلمين أنفسهم ممن فرضوا عليهم السمع والطاعة، هذا هو رأينا فليجادلنا فيه من يؤمن بقوله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)". ويتناول الفصل الرابع سلسلة المقالات التي كتبها السادات في جريدة "الجمهورية" ومجلة "التحرير" عن ثورة 23 يوليو وقصته ورجال الثورة عن تلك الايام، فتكشف المقالات كثيراً من الأسرار عن الثورة، والتي نشرت بعد ذلك في كتاب "صفحات مجهولة من الثورة المصرية". وفي الفصل الخامس مذكرات أنور السادات التي حملت عنوان "30 شهراً في السجن"، والتي نشرت في مجلة "المصور" 1948، وكتبها السادات عقب خروجه من السجن ويروي فيها ذكرياته في السجن، وكتبت مجلة "المصور" في تقديمها لتلك المذكرات، إن "اليوزباشي أنور السادات هو أحد المتهمين في قضية الاغتيالات السياسية مع حسين توفيق وحكم ببراءتهم وهو أقوى المتهمين شخصية وأكبرهم عمرا وأكثرهم ثقافة وتجربة.. وكان قد عكف أيام سجنه على تدوين مذكرات تصور الحياة داخل السجن أصدق تصوير، وهذا هو الفصل الأول من تلك المذكرات التي سنوالي نشرها تباعاً". بينما يبرز الفصل السادس السادات أديبا ويستعرض مدى عشقه لفن القصة تحديداً. ويأتي الفصل الأخير بعنوان الأحداث الجارية في مقالات أنور السادات، والذي يستعرض لمجموعة متنوعة من المقالات في أحداث فترة الخمسينات، وتكشف عن شخصيته المرحة التي لم تخل منها المقالات، فمن أبرز عناوين المقالات التى امتزجت بطابع السخرية وحاول من خلالها انتقاد الأوضاع فى البلدان العربية ومنها مصر، وسياسات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أيضا "سكتنا له دخل بحماره! ودنك منين يا جحا! اللى اختشوا، رجعت ريمة، المتعوس وخايب الرجا، قادر وفاجر، أمنا الغولة ومجلس الأمن، تيجى تصيده يصيدك، احتار دليلى، النفخة الكدابة، تنابلة السلطان، خناقة الأب والدادة، الأميركاني المضحك، خطة القراصنة".