الرياض - واس
كشف مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية مؤخرًا, عن إصداره كتاباً نوعياً بعنوان (مدونة قرارات اللغة العربية في المملكة العربية السعودية).
وقال الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي : "تمثل المملكة العربية السعودية المرجعية العربية الكبرى في احتضان برامج اللغة العربية المتنوعة ودعمها على مستوى العالم، وقد تواترت جهود ملوكها الكرام في تعزيز مكانة اللغة العربية ودعم برامجها، وسنّ الأنظمة والقوانين في هذا الإطار، بدءً من مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي جعل ثلث أسمها خاصاً بالعربية، وجاء نظامها الأساسي ليؤكد على أنها لغة الدولة".
وأضاف: "ونشهد في عصرنا الحالي الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- على دعم مناشط اللغة العربية، وأن تكون بلادنا مرجعية كبرى للغة العربية، وعلى هذا الأساس أنشئت الكليات المتخصصة باللغة العربية وغيرها, كما أنشئ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.
ولفت النظر إلى أنه وفقاً لهذا الأساس نهض المركز بتكوين فرق العمل وورش النقاش لجمع قرارات اللغة العربية وتعاميمها وأنظمتها ولوائحها ورصدها على المستوى المحلي بالتعاون والتواصل مع مختلف القطاعات في الوزارات والهيئات والمؤسسات المتعددة في المملكة، وكلف فريقاً بحثياً لاستقصاء ذلك، وقامت الأمانة العامة للمركز بالاستفادة من خبرات أعضاء مجلس الأمناء في عدة جلسات للنقاش، ومعلوم أن القرار اللغوي يُنظر إليه بوصفه أساسا للتخطيط اللغوي الاستراتيجي ولبنة في سياق السياسة اللغوية لأي دولة.
وأفاد أن هذا الكتاب يعد الأول في بابه لجمع القرارات السيادية للغة العربية في دولة من الدول، وذلك من خلال استقراء عام في هذا المجال، لافتا النظر إلى أن المركز قدمه بصيغته الأولى التجريبية لتتبعه طبعات أخرى تستقصي بقية القرارات ، موجهاً الدعوة لجميع الجهات والهيئات والوزارات والمهتمين بهذا الشأن من الأفراد, لتزويد المركز بما لديهم من القرارات لإضافتها إلى الطبعة الثانية، حيث اشتمل الكتاب في طبعته الأولى على 149 قراراً وضعت بشكل يتيح للقراء الاستفادة منها والاطلاع عليها ومعرفة مصادر القرارات.
إلى ذلك يعقد المركز غدًا الأربعاء حلقة نقاشية مغلقة لعدد من الجهات في مناقشة الكتاب في طبعته الأولى ودراسة الأوجه الممكنة لتفعيل هذه القرارات ومسارات التطوير لهذا الكتاب، وغير ذلك من الأوجه التي تكفل لهذه التجربة النضوج والاكتمال