طرابلس - وام
استكملت العروض الموسيقية اللاتينية في "مركز الصفدي الثقافي"، في ثاني وثالث أيام مهرجان "أيبيرو- أميركا" الذي يقام للمرة الأولى في طرابلس بتنظيم من "مؤسسة الصفدي" و"معهد سرفانتس" وبمشاركة 9 سفارات أيبيرو أميركية.
ففي اليوم الثاني من المهرجان، أقيم بحفل تانغو من الاوروغواي حضرته السفيرة مارتا اينيس بيزانيللي، وتماوج خلاله الراقصان العالميان "استيبان وفرجينيا"، اللذان قدما خصيصا من الاوروغواي للمشاركة في المهرجان، على نغمات الموسيقى مؤديين اجمل رقصات الفالس والميلونغا والتانغو.
واعتبر استيبان في شرح قدمه حول بدايات التانغو، ان "جميع انماط التانغو التي تطورت في فترات زمنية مختلفة كالتانغو الشرقي، والأرجنتيني والكريوشو وغيرها، تعود كلها لمصدر واحد وهو التانغو الذي لا يملك جواز سفر"، مضيفا إنه "تمثيل حقيقي لمدن بوينس ايرس ومونتينيغرو وغيرها، وتعبير واضح عن المجتمع".
وبعد عرض فيلم وثائقي عن التانغو، الذي نشأ في القرن الثامن عشر بين الطبقات الدنيا في الارجنتين والاوروغواي، أدى الراقصان رقصات من التانغو من بينها "ابناء كارلو غارديل" من اوركرسترا مونتي فيديو وغيرها من الرقصات المعاصرة.
وكان استيبان وفرجينيا قد قدما للجمهور في اليوم عينه، ورشة رقص حضرها نحو 70 شخصا من محبي التانغو.
ألتاميرانو
وفي اليوم الثالث للمهرجان، أطرب المؤلف والعازف المكسيكي العالمي "خوسيه لويس التاميرانو" الجمهور على وقع نغمات البيانو حيث لعبت اصابعه معزوفات من تأليفه من الموسيقى المكسيكية الشعبية التي تحاكي الروح، بحسب قوله كمعزوفة "Lake" او "البحيرة" والقطعة الموسيقية التي كتبها الى زوجته اليخاندرا "Breath" او "تنفس" ومعزوفة الحياة التي ترافق مراحل حياة الرجل من طفولته الى ان يصبح رجلا طاعنا في السن.
وفي كلمة مقتضبة حيا فيها الجمهور، عبر التاميرانو عن سعادته في القدوم الى لبنان لأداء هذا الحفل، كاشفا عن جذوره اللبنانية التي ورثها من جده".
وقبل اختتامه الحفل بموسيقى "بيسامي موشو"، شكر التاميرانو "مؤسسة الصفدي" على "الجهود التي تقوم بها بهدف استقطاب اكبر عدد ممكن من الجمهور نحو الحفلات الفنية الثقافية لزرع الفرح والسلام في المدينة"، وكذلك السفارة المكسيكية التي كانت وراء مجيئه الى لبنان.
يذكر ان التاميرانو، من مواليد غوادالخارا في المكسيك، هو من أشهر مؤلفي وعازفي البيانو المعاصرين في البلد. وفي رصيده 3 البومات انتجها بنفسه وآخرها سجل عام 2010، في استديوهات في لوس انجلوس وهوليوود وبيع 50 الف نسخة منها. كما لعب التاميرانو في 50 مدينة عالمية في كندا وبلجيكا وفرنسا وهنغاريا والولايات المتحدة والصين والارجنتين واسبانيا وايطاليا واليابان وتايوان والمانيا والبرتغال.