جانب من الحضور

تتواصل اليوم فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الرموتركز فعاليات اليوم من المهرجان على قضايا البر بالمسنين وعوامل بناء الثقة، حيث يحاضر في فعاليات اليوم التي ستبدأ في العاشرة مساء بأسباير زون الداعية الدكتور خالد الجبير، بعنوان " بالبر نرعاكم" ويقدم المنشد محمد علي عدة فقرات إنشادية، كما ستكون هناك فعاليات مصاحبة ضمن " ركن الأطفال" وصالة النساء ، والمبيعات الشعبية ، إضافة إلى برنامج توعوي للدفاع المدني ، والمزيد من المسابقات والجوائز القيمة.
و يتم تنظيم فعاليات اليوم في أسباير زون بالتعاون مع المؤسسة القطرية لرعاية المسنين " إحسان" .
وفي مجمع " إزدان مول" يقدم الداعية القطري الدكتور شافي الهاجري محاضرة بعنوان " عوامل بناء الثقة"، كما سيتم تنظيم فعاليات مصاحبة تشمل : أمسية إنشادية ومسابقات ثقافية ، والألعاب المتنوعة، وتقديم جوائز فورية للفائزين.
علما أن القارئ الشيخ حسن الرميحي سيؤم المصلين في صلاتي العشاء والتراويح بمسجد أسباير.
وكانت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان بشائر الرحمة قد شهد محاضرة للداعية الإسلامي المعروف الشيخ محمد حسين يعقوب ، الذي طالب ضرورة وضع خطة عملية لاستثمار أيام وليالي شهر رمضان المبارك في زيادة رصيد الحسنات والتمتع والتلذذ بالعبادة فيه.
وبدأ الشيخ محمد حسين يعقوب سائلا الجمهور سؤاله المشهور كيف حالكم مع الله؟ وكيف حال قلوبكم مع الله ، وذلك بعد مرور خمسة أيام من هذا الشهر، وأنه لابد من استدراك ما فات ووضع خطة فاعلة لشهر رمضان الكريم، لاستغلال هذه الأيام الفاضلة، وتحصيل أجر منادي الله :"يا باغي الخير أقبل"، وللحصول على الدعوة المستجابة عند الإفطار، ونيل المنح الربانية في من صام ومن قام رمضان وليلة القدر إيمانا واحتسابا ولتحصيل المغفرة والاجر، هذا الأجر الذي تجده في أعمال الخير المتنوعة في إفطار صائم وفي السحور وفي القيام وفي النية وعقدها والاحتساب فيها إخلاصا لله
وتطرق الشيخ لشواغل النفس في رمضان، وكيف أن الله صفد الشياطين وهيأ لنا أجواء الإقبال على الصيام، لكن شواغل النفس تقف حائلا بين الناس وبين الصيام، فالملهيات من المسلسلات والأفلام، وشغل النفس بالطعام، ووقوف شياطين الإنس حائل بين إخلاص الانفس واحتسابها، وبين الهداية وطريقها
وأكد الشيخ أن الخطاب الرباني في القرآن أكد أن هذا الشهر بينات من الهدى والفرقان، وأن الله حكيم في خطابه وبيانه، فالقرآن الذي ذكر " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، أما في رمضان ذكر أن رمضان فيه البينات من ذلك الهدى وتلك التقوى، ولهذا لابد من خطة لنيل هذه البينات وتلكم الهداية.
وحدد الشيخ أربعة عناصر في خطة رمضان ، وهي قراءة جزءين من القرآن، والإيمان والاحتساب في الصيام والقيام، وتبييت النية وتجديدها، والتركيز في العبادة وتخلية النفس عن الشواغل.
وأوضح الشيخ أن هذه الخطة هي خطة عملية إيجابية، تبتعد النفس فيها عن الصيام السلبي، الذي لا ينال فيه الصائم من صيامه إلا الجوع والعطش ومن قيامه إلا التعب، ولابد من استحضار أن أول صوم كان للصحابة في العام الثاني من الهجرة حضر فيه المسلمون غزوة بدر وجاهدوا وهم صائمون، والله عز وجل يأمر فيطاع، ويريد منا أن ننفذ حاكميته في الصيام، "إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه"، ولكي يحصل التعبد الكامل لابد من الخشوع بالصلاة والتلذذ بها في جوار الله، فالقيام في الصلاة للقنوت والركوع للخضوع والتعظيم والسجود لذل العبودية وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ولابد من السكينة في الصلاة واستحضار عظمة الله، والأمر أيسر ما يكون ففي ربع ساعة فقط تستطيع أن تسبح الف تسبيحة، وفي ساعة واحدة فقط تقرأ جزءين من القرآن.
وأنهى الشيخ محاضرته مبينا أن أمر الخطة الرمضانية أمر يسير لكنه يحتاج إلى التركيز وتفريغ النفس لاقتناص هذه الأيام الفاضلة، داعيا الله تعالى أن يتقبل الصيام ويوفق الحاضرين للخير والفلاح.
وفي تصريح صحفي وجه الشيخ محمد حسين يعقوب الشكر لمؤسسة راف على جهودها في العمل الإنساني ومهرجان بشائر الرحمة الرمضاني، الذي يدل مسماه على معناه، منبها على أن رمضان شهر الخيرات يحتاج منا إلى العمل والتخطيط لنيل هذه النفحات في هذا الشهر الكريم.
وقد لاقت المحاضرة اقبالا جماهيريا رائعا، وحسن إنصات من الحاضرين، وتفاعلا مع الشيخ، هذا ما ظهر من آراء الحاضرين ، فقد عبر الشيخ سيف عبد الفتاح أحد أئمة المساجد الحاضرين لهذه الفعاليات عن شكره وتقديره لمؤسسة راف، وقال إنه يحضر هو وأهله بعد أن يصلي بالناس في مسجده، لأن هذه الأنشطة فيها من فائدة عظيمة له ولأولاده، ولهذا هو حريص يوميا على الحضور منذ العام الماضي.ضاني الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في أسباير زون وإزدان مول ومجمع حياة بلازا والشيحانية وغيرها من مناطق الدولة.