لندن ـ سبأ
يشارك اليمن في مهرجان النور الثقافي للفنون والثقافة المعاصرة في الشرق الأوسط المقام في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة بلدان عربية وأفريقية حتى 30 نوفمبر المقبل.
يهدف المهرجان للاحتفال بالفنون والثقافة وتشجيع وتعزيز السينما والأدب والموسيقى والفنون البصرية، والأزياء، والرقص، والمطبخ من منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وإظهار تفوقها الفني.
وتتمثل مشاركة اليمن في جناح يضم معرضا تشكيليا يعكس المزيج الثقافي والفني النادر للموروث والتراث اليمني وآخر فتوغرافي يعرف بجمال الطبيعة اليمنية وتنوعها من جبال وسهول وصحراء وجزر وشواطئ.
وكان عمدة المقاطعة الملكية البريطانية كينجستون وتشيلسي افتتح امس الاثنين جناح اليمن في حفل استقبال تدشينا لمشاركة بلادنا في المهرجان المنتظمة دوراته منذ عام 2009 .
واستمتع الحاضرون في حفل الاستقبال بمعزوفات فنية من التراث اليمني وأصناف من المأكولات اليمنية التقليدية والزبيب واللوز اليمني مع شروح عن تميزه وفرادته نتيجة الطبيعية التضاريسية والبيئة المناخية أضافة إلى فوائده الصحية المؤكدة من قبل البحوث العلمية.
وفي الحفل القى سفير اليمن بالمملكة المتحدة عبد الله الرضي كلمة أكد فيها أهمية المشاركة في المهرجان للتعريف بالثقافة اليمنية، مثمنا تخصيص افتتاح المهرجان واستهلال فعالياته بتسليط الضوء على اليمن وثقافته وتراثه وخلق رغبة لدى الثقافات الاخرى في التعرف على خصائصه الحضارية والثقافية.
وقدم السفير شرحا عن أطلاق تسمية العربية السعيدة على اليمن من قبل الرومان مشيراً إلى تنوع الطبيعة ودور اليمن كوسيط منذ أزل التاريخ بحكم موقعها بين مفترق الطرق لعدد من الثقافات من خلال تجارة البخور والبهارات، وشهرة البن اليمني الذائع الصيت إلى يومنا هذا الذي أقترن أسمه في الغرب بميناء تصديره مخاء.
وأكد السفير أهمية مثل هذه المشاركات لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين كافة الثقافات، وتعريف المواطن البريطاني بالموروث الثقافي الزاخر في اليمن وتاريخه وحضاراته.
ولفت الرضي إلى جسور التواصل القائمة بين شعبي البلدين الصديقين وتواجد المهاجرين اليمنيين في المملكة المتحدة منذ عام1860 م في حين تعد الجالية اليمنية من أقدم الجاليات المسلمة في بريطانيا.
وقال السفير الرضي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مشاركة اليمن في هذا المهرجان تعد أفضل مشروع ترويجي في اهم المؤسسات الثقافية الرائدة عالميا في المقاطعة الملكية كينسينجتون وتشيلسي بقلب العاصمة البريطانية لندن منها متحف "ليتون هاوس"، ومتحف "فيكتوريا وألبرت"، و"موزاييك رومز"، والمركز الإسلامي، ومتحف العلوم، و "تابرناكل"، ومركز التراث الثقافي الإسلامي، وغيرها من المؤسسات الأخرى للترويج لبلادنا كمقصد سياحي مضياف وجذاب، وامتلاكه لمقومات سياحة الاصطياف والرياضة البحرية لرصيد حضاري وتاريخي هائل الذي يتوق المواطن البريطاني والأوروبي للتعرف على تراثه وعاداته وتقاليده،
وأشار إلى أن المشاركة ستركز على نقل الصورة الواقعية والمشرقة عن اليمن شعباً وأرضاً وإنساناً عبر إقامة فعاليات ثقافية وفنية خاصة ببلادنا تشمل فن العمارة والمشغولات اليدوية والموسيقى والعروض الفنية والمطبخ اليمني والفن الحديث من الفن التشكيلي والتصوير والنحت.
وتقدم في المهرجان لوحات موسيقية وعروض فنية من التراث اليمني ومثيلاته في الجزيرة العربية وصولاً إلى جنوب شرق آسيا.
كما يشتمل معرض صور فوتغرافية من ابداعات 30 فنانا وهاوي من 13 دولة تسلط الضوء على الردود الإبداعية تجاه التحديات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط على مدى العشرين سنة الماضية
ووزعت على الحاضرين هدايا تحتوي عينات من البن اليمني والبخور وكتيبات تعريفية عن اليمن.
وتتوج مشاركة اليمن في المهرجان جهود السفارة في لندن منذ العام الماضي بالتنسيق مع القائمين عليه تضمنت زيارات مدن في المملكة المتحدة يتركز فيها أبناء الجالية اليمنية لتشجيع مشاركتهم في المهرجان.
حضر الافتتاح عدد من المسئولين البريطانيين والمهتمين بالثقافة والفنون، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين من سفراء ومسئولين ثقافيين ورؤساء الجالية اليمنية وممثلي وسائل إعلام عالمية وبريطانية.