الرياض – العرب اليوم
حظي المهرجان السعودي الإماراتي ضمن فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا"، حراكًا لافتًا في مركز الملك فهد الثقافي في أبها، الذي حظي بارتفاع معدلات الزوار، حيث جسدت فعاليات ورش فن الخط بلوحة، شراكة الانتماء بين المملكة والإمارات، ومشاعر المحبة والأخوة وصدق العلاقات بين الشعبين.
كما برزت أعمال فنية لافتة، منها المعبرة عن القرى والمدن التي قصها الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية، وهو العمل الذي اقتناه متحف "دي كاستيلوا" الإيطالي.
وجاءت اللوحة الخطية بألوان عدة، وخطوط الديواني والثلث والنسخ، متضمنة عبارات الترحيب من الجانب السعودي والإشادة بكرم الضيافة من الجانب الإماراتي.
وشارك في الورش رئيس الوفد الإماراتي سعيد العامري، والفنان السعودي عبدالمجيد الشهري، في حين سجل الأستوديو المعاصر حضورًا مختلفًا، من خلال عرض فيديو ارت مدته 8 دقائق بعنوان "تبليط البحر"، وأوضح صاحب العمل ومعده عبدالكريم قاسم أن عمله يتحدث عن أن المثل التعجيزي "بلط البحر" قد انكسر في أزمة الأراضي على اليابسة، إذ وصل الأمر لمحاولة لصوص، إيجاد أراض على سطح الماء، إضافة إلى أزمات الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب المياه والتلوث البيئي والكيمائي، لافتاً إلى أن العمل نفذ في شاطئ القحمة، شاركه فيه مجموعة من الشباب منهم الشابان عارف النملي ومنصور أحمد، وأنه سيعرض في مهرجان فيديوهات أرت في مدينة مرسيليا الفرنسية.
ويضم أستوديو الفن المعاصر أعمالا فنية أخرى لقاسم هي "طوق النجاة"، لبعض من تغويه الجماعات المتطرفة فيجد نفسه غارقاً، وأعمال للفنان إبراهيم أبومسمار، منها عن 76 قطعة مشرط على عدد القرى والمدن التي قصها الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية والذي اقتناه متحف "دي كاستيلوا" الإيطالي. الفنان الصاعد الذي لم يتجاوز 18 ربيعا عبد الله آل فايع يحضر بعملين جرافيتين هما "حنين" و"حلم".
ويسعى الأستوديو إلى أن يكون أول أستوديو فن معاصر تحت مظلة رسمية، بحسب الفنان إبراهيم أبومسمار، الذي يقول: "الفن بات في الوقت الراهن تغييرا في العالم من ناحية الفكر والطرح، وليس لوحة بدون فكرة ورسالة"، مشددا في الوقت ذاته على أن الفن السعودي فاجأ العالم، وأنهم يوثقون في هذه المرحلة للجيل القادم، ويسعون إلى أعمال تشرف وتواكب العصر، على حد قوله.
وفي سياق متصل اختتمت الورش التشكيلية في ممرات قرية المفتاحة، بعد 4 أيام، شارك فيها من الجانب الإماراتي الفنانون عبد الرحيم سالم وعبيد سرور ومصعب عبده قادر والفنانتان الدكتورة نجاة مكي وبدور آل علي، ومن الجانب السعودي نهار مرزوق "رئيس جمعية جيفست" وصديق كشاف وخالد حنيف وعلي سلمان سعيد سعيد وإبراهيم الألمعي وإسماعيل الصميلي ومحمد شرحيلي وعبد الله الأحمري، فيما نظم المصورون الفوتوجرافيون رحلات تصوير للعديد من المواقع السياحية، ستظهر نتائجها في المعرض الفني.