مخرج فيلم "يا طير الطاير" هاني أبو أسعد والنجم محمد عساف

شهدت فعاليات اليوم الثاني لمهرجان أجيال السينمائي الثالث الذي انطلق أمس ويتواصل حتى 5 ديسمبر المقبل، إقبالا كبيرا من صناع الأفلام الشباب وزوار المهرجان من الجيل الجديد، حيث يخصص المهرجان لفئة الشباب ويهدف في المقام الأول إلى تطوير إبداعات الجيل الجديد.وشهد المهرجان اليوم سلسلة من العروض الخاصة من ضمنها فيلم "نمور" للمخرج البوسني دانيس تانوفيتش الفائز بجائزتي أوسكار. 

والفيلم من بطولة عمران هاشمي وتدور أحداثه في باكستان حيث يعمل أيان (هاشمي) مندوب مبيعات لدى شركة أدوية عالمية، ويكتشف في أحد الأيام تسبب الحليب الطبيعي الذي يسوق له في وفاة العديد من الأطفال الذين يتناولونه، ليقرر بعدها إطلاق حملة محفوفة بالمخاطر للفت أنظار العالم إلى هذا التنازل المخزي عن الأخلاق بداعي الربح المادي.

 كما عرض مساء اليوم فيلم للمخرج الإيطالي ناني موريتي تحت عنوان "أمي" (إيطاليا، فرنسا، 2015)، وهو دراما خفيفة عن علاقة تجمع مخرجة أفلام مع والدتها المريضة، ورغم وضوح مقومات التراجيديا في فيلم "أمي"، يتحفنا المخرج البارع ناني موريتي بدراما عائلية خفيفة تتخللها لحظات من الكوميديا المحكمة.

 أما قسم محاق ضمن مسابقة أجيال فعرض الليلة كذلك فيلم "أعظم بيت في العالم" (غواتيمالا، المكسيك، 2015) وهو من إخراج أنا بوجوركيز ولوسيا كاريراس، حيث يفاجئ المخاض أم روسيو التي تلقي على عاتقها مسؤولية رعاية قطيع خرفان العائلة. لكنها سرعان ما تجد نفسها وحيدة عندما يضيع أصغر الحملان في قطيعها.  وكان زوار المهرجان أيضا على موعد في هذا القسم لمشاهدة فيلم "الفتى الشبح" (بلجيكا، فرنسا، 2015) من إخراج جان لوب فيليسيولي وآلان جانغول، والذي يدور حول  ليو ابن الأحد عشر عاما والذي لديه قدرة على مغادرة جسده لفترة وجيزة يستطيع خلالها الذهاب إلى أي مكان. 

 ومن جهة أخرى، شهدت الفعاليات التي تقام على هامش الدورة الثالثة لمهرجان أجيال ندوة دراسية قدمها المنتج بول كيولي تحت عنوان: دليل المنتج إلى سينما التحريك: ما وراء كواليس فيلم "الخروف شون" في مسرح الدراما في كتارا. والقى كيولي الذي أنتج فيلم "الخروف شون" خلال هذه الندوة الدراسية الضوء على فن التحريك، حيث عرض لجمهوره تجربته الشخصية وكيف تحول من شخصية غير مهمة إلى نجم سينمائي.

وتأتي هذه الندوة برعاية مركز قطر للتحريك، وهي مبادرة من وزارة الشباب والرياضة. وشهد اليوم الثاني لفعاليات مهرجان أجيال السينمائي الثالث الذي يقام بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" حتى 5 ديسمبر المقبل، انطلاق برنامج "عالم أجيال للإبداع".وافتتح برنامج عالم الإبداع بفعاليات "صندوق العجب"، والذي أتاح لزوار المهرجان فرصة الوصول إلى أحدث التقنيات الرقمية المستخدمة في صناعة الأفلام.

وبمناسبة مرور 120 عاما على السينما، احتفت مؤسسة الدوحة للأفلام، الجهة المنظمة لمهرجان أجيال، بهذه المناسبة، حيث أتاحت لزوار المهرجان من خلال فعاليات صندوق العجب الفرصة لكي يعيشوا لحظاتهم السينمائية المفضلة في معرض تفاعلي ضم مقاطع فيديو لأفلام متنوعة وكذا تقديم عروض تمثيلية حية من قبل المشاركين في المهرجان.إلى ذلك، نظم مهرجان أجيال اليوم كذلك ورشة تطوير الألعاب ومسابقة مهرجان أجيال للأفكار الإبداعية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام بالتعاون مع مركز قطر للرسوم المتحركة.

وهدفت الورشة التي أقيمت في استديوهات كتارا للفن إلى تمكين المشاركين من طرح أفكارهم خلال مسابقة أجيال للأفكار الإبداعية التي تستضيفها مؤسسة الدوحة للأفلام بالتعاون مع مركز حاضنات الأعمال الرقمية التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث سيرعى المركز الفائز بالمسابقة حتى يتسنى له تطوير فكرته. كما شهد اليوم انطلاق معرض ألعاب الفيديو وركن الهواة والذي تستمر فعالياته لغاية 3 ديسمبر المقبل في المبنى 18 في كتارا. ويربط المعرض ألعاب الفيديو بالسينما من خلال العروض والندوات التي تناقش تأثير رواية القصة البصرية على الإعلام المعاصر. ومن الفعاليات المميزة التي شهدها المهرجان مساء اليوم احتشاد حكام أجيال في فئتي هلال وبدر مع أهاليهم في مركز تحكيم المهرجان، وذلك للقاء مخرج فيلم "يا طير الطاير" هاني أبو أسعد والنجم محمد عساف.

وطرح الحكام الصغار أسئلتهم على أبو أسعد وعساف الذين ألهموا الصغار بأجوبتهم وبثوا فيهم روح الحماس والإرادة والجد في العمل. وتحدث أبو أسعد خلال هذا اللقاء عن عناصر النجاح لأي فيلم، موضحا أنها تتلخص في جودته وقيمة القصة التي يعالجها والتقنيات المعتمدة والتمثيل المتقن بالإضافة إلى التعاطي الإنساني مع الفيلم. بدوره قال عساف بأن فيلم "يا طير الطاير" هو قصة معبرة عن الأمل والإلهام ويعكس معاناة آلاف الفلسطينيين من الاحتلال والأوضاع الاقتصادية الصعبة ويعبر عن أحلامهم بأن ينعموا بالأمن والأمان. يذكر أن  مهرجان أجيال السينمائي يضم عروضا عامة يومية لأفلام محلية ودولية وفعاليات أيام الأسرة، وأفلام قسم "صنع في قطر" المكرس لعرض أفلام المواهب الصاعدة من قطر، بالإضافة إلى عروض قمة الدوحة جيفوني للأعلام الموجه للشباب، وتنظيم معرض ألعاب الفيديو، وركن الهواة، وصندوق العجب التفاعلي الرقمي، فضلا عن عروض المدارس، وتنظيم مسابقة أجيال.وتضم لجان التحكيم في مهرجان أجيال الصغار والشباب من 8 إلى 21 عاما، حيث يشاهدون الأفلام القصيرة والطويلة ويحللونها ويقررون الفائزة منها بجوائز المهرجان والتي سيعلن عنها في حفل الختام مساء يوم الخامس من ديسمبر المقبل بكتارا.