إحياء ذكرى الأول من أيار

أحيا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بمدينة رام الله اليوم الخميس، ذكرى الأول من أيار 'يوم العمال العالمي'، بمسيرة ومهرجان حاشد بمشاركة وزراء وأعضاء من المجلس التشريعي وممثلين عن القيادات الوطنية والنقابية، والآلاف من العمال الذين حضروا من مختلف محافظات الوطن.
وبدأت الفعالية بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ابو عمار في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، ثم انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه منتزه بلدية البيرة، حيث اقيم مهرجان خطابي هناك.
وفي افتتاحية المهرجان، رحب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد بالحضور، وبارك للعمال عيدهم، وتمنى بأن يتم الاحتفال في أيار العام المقبل وقد تحققت مطالب العاملين العادلة والمشروعة التي تضمن لهم حياة كريمة لهم ولأسرهم.
كما ثمن سعد اتفاق المصالحة الفلسطينية مؤكدا أن هذه الخطوة بمثابة هدية لأبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده.
كما عن أمله في ان تنعكس هذه الخطوة باتجاه انصاف الطبقة العاملة، مبرزا هموم الطبقة العاملة في فلسطين والمشاكل التي تعاني منها سواء استغلالهم من قبل ارباب العمل الفلسطينيين أو الاسرائيليين.
وأوضح أن العمال يتعرضون لشتى انوع المخاطر التي تصل حد الوفاة، حيث بلغ عدد حالات الوفاة في صفوف الطبقة العاملة منذ مطلع العام الحالي 14 حالة.
وقال: بحسب الاحصائيات الرسمية، فإن عدد المتعطلين عن العمل في الاراضي الفلسطينية بلغ 370 الف متعطل ومتعطلة، مؤكدا أن هذه النسبة المرتفعة يتوجب الوقوف عليها ودق ناقوس الخطر والاسراع في ايجاد حلول لها.
بدوره دعا وزير العمل أحمد مجدلاني، إلى ضرورة تعزيز الصمود الداخلي لأبناء شعبنا، وتوفير جميع الجهود الممكنة لضمان توفير حياة كريمة وعمل لائق وضمان اجتماعي بما في ذلك تطبيق الجحد الادنى للأجور على جميع العاملين في الاراضي الفلسطينية.
وتحدث مجدلاي عن أهمية حماية التعددية النقابية، مضيفا: هناك فكرة ستطرحها الوزارة لانشاء فدراليات نقابية للتنسيق بين الاتحادات النقابية وتوحيد جهودها.
من جانبه،  أكد الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن المطلوب ليس فقط توفير حد أدنى للأجور إنما يتوجب تقليص الحد الأعلى للضرائب التي تثقل كاهل الطبقة العاملة البسيطة، والتي لا يوجد لها مصدر دخل سوى عملهم الرئيس.
وشدد على ضرورة أن تحتل النقابات موقعها بشكل أفضل على صعيد صنع القرار في فلسطين.
من جانبه، طالب رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس التشريعي النائب قيس عبد الكريم، بضرورة تغيير السياسات المجحفة بحق الطبقة العاملة، والعمل الجدي والدؤوب باتجاه انصاف هذه الشريحة المهمة، التي تشكل العمود الفقري للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن المجلس التشريعي الفلسطيني القادم، لا بد وان يكون مجلسا تشريعيا موحدا لأبناء الشعب الفلسطيني وليس مشتتا لهم، ولا بد من ضرورة ان يضم مختلف ممثلين ابناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك العمال والفلاحين.
كما ثمن ممثل اتحاد العمال الدنماركي يُنس جونز قوة علاقات التعاون النقابية بين اتحاد نقابات عمال بلاده، واتحاد نقابات عمال فلسطين المستمرة منذ 12 عاما في اطار التعاون والتضامن العمالي العالمي.
كما أكد جونز تضامن الشعب الدنمركي وطبقته العاملة مع القضايا المشروعة للشعب الفلسطيني في الخلاص من الاحتلال والتحرر واقامة دولته المستقلة.
وبدوره قال، ممثل اتحاد الغرف التجارية والصناعية الفلسطينية، النقابي خليل رزق: إن القطاع الخاص لم ولن يقف عائقا امام توفير حياة كريمة للطبقة العاملة الفلسطينية، لأن القطاع الخاص هو جزء اصيل من هذا الشعب وطاله من طال غيرة من افرازات للاحتلال.
وأكد أن القطاع الخاص يدعو بشكل جدي لتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور لتشمل جميع العمال في الاراضي الفلسطينية.
وفي نهاية المهرجان تم تكريم قدامى المناضلين النقابيين والعمال الفلسطينيين، كما تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية من التراث الفلسطيني.