المهرجان الجزائري للفيلم القصير

تجري بقاعة "الأفراح" بوسط مدينة سطيف فعاليات المهرجان الوطني للفيلم القصير في طبعته الأولى تحت شعار"سينما الإبداع"،  وسط حضور ملفت للجمهور من الشباب الهاوي للفن السابع و كذا عائلات.
و تميز الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة والتي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام، بعرض عدد من الأفلام تتنوع ما بين القصير و الطويل، و كذا الوثائقي لوجوه سينمائية شابة من مختلف ولايات الوطن على غرار فيلم " سكوار بور سعيد" لمخرجه فوزي بوجمعي و"انتحار" للمخرج رضوان بلعلجية و "الاختطاف" لرياض نابت .
و لاقت العروض السينمائية تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الحاضر، خاصة فئة الهواة منه و الذي أبدى اهتمامه بنوعية العروض و القضايا التي تعالجها و ما تتضمنه من أبعاد اجتماعية و إنسانية عميقة على غرار فيلم "سكار بور سعيد" الذي تدور أحداثة على ظاهرة الهجرة غير الشرعية (الحرقة).
و يبرز هذا الفيلم القصير لمخرجه فوزي بوجمعي و الحاصل على 3 جوائز سينمائية و في مدة لا تتجاوز الخمس دقائق الرغبة الجامحة التي تسكن الكثير من الشباب الجزائريين في الرحيل إلى الخارج و تأثرهم بهذه الظاهرة لدرجة المجازفة بحياتهم .
و يندرج هذا المهرجان في إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها ديوان الثقافة والسياحة تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لذكرى 8 مايو 1945 لاكتشاف مواهب شابة في مجال الإنتاج السينمائي و كذلك لإعادة بعث روح السينما بولاية سطيف   حسبما أشار إليه مدير ذات الديوان السيد خالد مهناوي .
كما يعد فرصة للشباب من هواة السمعي البصري لإبراز خبراتهم وقدراتهم في هذا المجال وتشجيع روح المنافسة والإبداع لديهم من خلال فتح فضاءات للاحتكاك فيما بينهم لخوض تجارب إنتاجية مشتركة والتفكير في الوصول إلى الاحترافية الفنية الحقيقية.
و تمثل الأفلام المشاركة في هذه التظاهرة ولايات سطيف و الجزائر العاصمة و وهران و عنابة و سوق أهراس و برج بوعريريج و تلمسان و مستغانم و سيدي بلعباس و عين الدفلى و عين تيموشنت و البليدة و ميلة و الجلفة و المسيلة وفقا لما أفاد به المنظمون.
و سيتم عرض الأفلام المبرمجة التي تعالج مختلف المواضيع الاجتماعية و الثقافية و السياسية و التاريخية في الفترات المسائية وتكون مفتوحة للعائلات و الجمهور العريض بحيث سيدخل 12 فيلما قصيرا من بين الأفلام المبرمجة للعرض المنافسة لاختيار "أحسن فيلم" بتقييم من لجنة تحكيم مختصة في المجال.
و ستفتح كذلك في نهاية كل عرض نقاشات موسعة من طرف أساتذة متخصصين في مجالات النقد السينمائي والإخراج و كتابة السيناريوهات مع الشباب المهتم بهذا الفن.
كما ستكون هذه التظاهرة مناسبة لتكريم و منح جوائز تقديرية لوجوه شابة في السينما الجزائرية و تكريم خاص لممثلين و مبدعين في المجال على غرار الممثلة القديرة بهية راشدي و صالح أوقروت والفنان سيد أحمد أقومي  كما أشير إليه.