مهرجان قوافل المغربي

انطلقت فعاليات مهرجان "قوافل" في نسخته الخامسة، السبت، في مدينة سيدي أفني آيت باعمران، من خلال تنظيم ندوة دولية، تحت شعار "الموروث الثقافي وعلاقته بالتنمية.. إمكانات وإستراتيجيات"، التي احتضنت أعمالها، قاعة الاجتماعات التابعة لبلدية سيدي افني، بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصصين في التراث والإعلام، وتم خلال الندوة توقيع ثلاث شراكات بين "المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام"، وكلية الآداب، في جامعة ابن زهر في أغادير، ومنتدى افني آيت باعمران للتنمية والتواصل، في سيدي افني.
وأكَّد رئيس المنتدى، ومدير مهرجان "قوافل"، الحسين بوفيم، في كلمة افتتاحية، أن "الاهتمام بالموروث الثقافي والحضاري للمنطقة يعتبر أحد أهداف المهرجان، فضلًا عن التعريف بالمؤهلات الثقافية والطبيعية والسياسية والبيئية للإقليم، وإنعاش الحركة السياحية، وترسيخ ثقافة حماية البيئة في إطار منظومة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة".
وأوضح عامل إقليم سيدي افني، صالح الدحا، أن "الموروث الثقافي شكَّل مرجعية ثقافية لنشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات"، مشيرًا إلى أن "ذلك سيساهم في إدراج المدينة والمنطقة ضمن المنظومة السياحية الثقافية العالمية، وخلق فضاءات الحوار بين الشباب وأطر المدينة والإقليم والمحافظة على التراث والهوية".
وشدد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في أغادير، في كلمة خلال تلك الندوة التي شهدت تقديم كتاب من تأليف الدكتورين، أحمد بلقاضي، ومحمد بنعتو، بشأن سيدي إفني، بعنوان "سيدي إفني أيت بعمران: من الهامشية إلى البناء الترابي"، والذي ركز على مفهوم الموروث الثقافي، وكيفية توظيفه في المجال التنموي، والمقاربة التواصلية لتثمين التراث".