فاس ـ حميد بنعبدالله
انطلق موسم تازة الأول لتقطير ماء الزهر، الذي تنظمه على مدى يومين الجمعية التازية لفن السماع والأمداح النبوية بدعم من محافظة تازة والجماعة الحضرية، تحت شعار "السماع والذكر يحتفيان بتقطير ماء الزهر"، السبت، في مدينة تازة المغربية.
ويتضمن برنامج المهرجان الذي يخلد عادة جميلة للمغاربة الذين دأبوا على تقطير ماء الزهر في مثل هذا الشهر على غرار تجربة "ربيع فاس" التي تحتفي بالمناسبة نفسها، فقرات ثقافية وفنية مختلفة، على أن يختتم بسهرة فنية كبرى للموسيقى الأندلسية يحييها جوق دار السماع برئاسة عز الدين لحرش.
وتعرف هذه الدورة مشاركة فنانين من مختلف المدن والمحافظات المغربية لاسيما من تازة وفاس ومكناس والدار البيضاء، على أن يتم تكريم بعض الوجوه الفنية من المنطقة، بينهم الفنانة مجيدة بنكيران وزميلتها المداحة حليمة الكحلة والأخوين محمد وعبد الله لبروز.
ويحيي شيوخ طرب الملحون حفلا بالمناسبة، ضمن حفلاتها المخصصة للاحتفال بـ"الصبوحي" الحاوي أمداح نبوية وطقوسا عيساوية، بالإضافة إلى إحياء أمسية للسماع القرآني وعشية للكريحة وفن القول، إحياء للطريقة المنتهجة في تقطير ماء الزهر وما يرتبط بها من تقاليد تليدة وراسخة في عادات المنطقة.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان الأول من نوعه، في إطار أنشطة الجمعية الهادفة إلى تثمين الموروث الثقافي واللامادي، وإعادة الوهج لساحة المشور "حيث مقر دار السماع"، وإلى المدينة العتيقة في مدينة تازة، في إطار التنشيط المجالي الذي تراهن عليه الجمعية بإدارتها الجديدة وهياكلها المتجددة.