دمشق _ سانا
انطلقت في المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا اليوم فعاليات مهرجان شهبا الثامن للتراث والفنون الذي ينظمه فرع جمعية العاديات بالسويداء بالتعاون مع مديرية الثقافة ومراكزها الثقافية.
وذكر مدير الثقافة بالسويداء منصور حرب هنيدي أن المهرجان يأتي إيمانا بأهمية التراث الشعبي كمكون من مكونات الهوية الثقافية والوطنية لأن الاحتفاء بالتراث والاهتمام به كان ولا يزال حاجة أساسية من حاجات المجتمع الرامية إلى التمسك بإرثه الإنساني وهويته الحضارية.
من جهته قال رئيس فرع جمعية العاديات بالسويداء محمد طربيه خلال الكلمة التي ألقاها “إن المهرجان أضحى تقليدا ثقافيا واجتماعيا ومحطة مميزة من محطات إحياء التراث والتأكيد على الهوية الوطنية والقومية والخصوصية الثقافية وشاهدا على ثمرة التعاون بين القطاعين الأهلي والحكومي”.
وأضاف “إن المهرجان يقام تزامنا مع الذكرى الرابعة عشرة لإحداث فرع الجمعية الذي يعد من الفروع النشيطة على مستوى سورية والذي حظي باهتمام من الجمعية الأم في حلب ومن أبناء السويداء من خلال استجابتهم وحضورهم لمختلف الأنشطة والفعاليات التي ينظمها خلال هذا الشهر تزامنا مع الذكرى الـ57 لتأسيس وزارة الثقافة”.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بشار نصار أن المهرجانات الثقافية دليل على استمرار الحركة الثقافية والابداع في كل المجالات مشيرا إلى أن من يحافظ على الآثار والتراث والثقافة هو المتمسك بالجذور العميقة للأجداد في الوقت الذي يسعى فيه الحاقدون لهدم آثار الوطن وثقافته.
من جانبه بين رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي عماد الطويل خلال كلمته أن احتضان المدينة لهذا المهرجان الذي انطلق منها واستمر على مدار السنوات الماضية يعطي قيمة إضافية له ويتماشى وخصوصيتها الأثرية والتاريخية والحضارية منوها بدور المجلس في إنجاح المهرجان منذ دورته الأولى بما يؤكد على التشاركية بالعمل بين مؤسسات الدولة والجمعيات المعنية بالحفاظ على تراثنا.
وجرى مع انطلاقة المهرجان تقديم فقرة فنية لفرقة العاديات للفنون الشعبية مع تكريم أعضائها وافتتاح عدد من المعارض في المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بمشاركة فنانين وأعضاء من الجمعية.
وضم المعرض الأول لـ جمال مهنا نحو 50 وثيقة تاريخية متضمنة لعقود وصكوك وسندات وجوازات سفر يعود بعضها لاكثر من 100 سنة فيما احتوى المعرض الثاني لـ عصمت أبو زين الدين مجموعة من المقتنيات التراثية المتعلقة بالأسلحة القديمة المستخدمة في المعارك ضد المستعمرين الفرنسي والعثماني.