مهرجان ثقافي في دمشق

تحت شعار الوطن علم أقيم اليوم في دار الأوبرا السورية فعالية ثقافية فنية متنوعة دعما لبرنامج “حقي اتعلم” التابع لبرنامج الأمانة السورية للتنمية وبالتعاون مع جمعية نحنا الثقافية تضمن بازارا خيريا ومعرضا للفن التشكيلي إضافة إلى حفل فني أحيته فرقة نبض الموسيقية بقيادة المايسترو “كارو ادمون دردريان”.

وتهدف الفعالية إلى دعم العملية التعليمية من خلال برنامج “حقي اتعلم” الذي تنفذه الأمانة السورية للتنمية عبر مساهمات مالية وعينية إضافة إلى الترويج لأهمية التعليم ورفع الروح المعنوية الوطنية والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه قضايا المجتمع.

وضمت الفعالية بازارا خيريا شاركت فيه مختلف الأعمال اليدوية التقليدية والفنية والتعليمية والتجارية إضافة إلى عارضين من بائعي المستلزمات المدرسية والحقائب ليسمح للزائر شراء المستلزمات المدرسية والتبرع بها مباشرة لصالح البرنامج إضافة إلى وجود جناح يتضمن صور المدارس التي تحتاج إلى إعادة تأهيل.

كما احتوت معرضا تشكيليا فنيا اشتمل على مختلف أنواع الفنون التشكيلية من تصوير ضوئي وأعمال نحتية ولوحات تشكيلية بمشاركة من هواة ومحبي هذا الفن.

واختتمت الفعالية بحفل فني أحيته فرقة نبض الموسيقية على مسرح الأوبرا بقيادة المايسترو كارو ادمون دردريان حيث قدمت مجموعة من أغانيها التي قام أعضاؤها من متطوعين وهواة بتأليفها وتلحينها.

وأدت الفرقة التي بلغ عدد أعضائها نحو 30 بين عازف ومطرب مجموعة من الأغاني الوطنية عبروا من خلالها عن تمسكهم ببلدهم سورية والإيمان بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها بفضل أبطال الجيش العربي السوري منها “رح تبقى بلدنا-بحبك سورية-وطني مزلزل بالغضب-دمعة سورية” وغيرها إضافة إلى أغاني للمطربة الكبيرة فيروز.

وقال الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في تصريح للصحفيين إن “الإنسان السوري هو الذي أبدع الفن بالأساس وأن فعالية اليوم بكل ما تضمنته من أنشطة ثقافية وفنية هي تعبير عن ثقافة انتصار الحياة على قدرية الموت عند البعض” مشيرا إلى “إننا نفعل ثقافة الحياة من خلال هذه الفعالية”.

بدورها أوضحت ناديا حسون مديرة العلاقات العامة في جمعية نحنا الثقافية إن هذه الفعالية أتت تحت اسم “الوطن علم” بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية لدعم برنامج “حقي اتعلم” وذلك بالتعاون مع سيدات سوريات لهن مشاركات سابقة في بازارات خيرية حيث تم انتقاء عدد منهن على أساس حماستهن لفكرة التعليم إضافة إلى التعاون مع جمعيات انسانية خيرية كجمعية الإحسان وجمعية سنارة وخيط وجمعية “الأم بتلم” بهدف استفادة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

من جانبه قال النحات العالمي مصطفى علي في تصريح لـ سانا في هذا الوقت وهذا الظرف الصعب الذي تمر به بلدنا ندعم كل من هو قادر على خلق نوع من التفاوءل ونفحة أمل كل في مجال اختصاصه موضحا أن هذه الفعالية دليل على “وجود وحيوية الشعب السوري وقوته وصموده في مواجهة كل الصعاب”.

أما رولا سليمان مسؤولة الفعاليات الفنية بجمعية نحنا الثقافية فقالت شارك في المعرض التشكيلي مجموعة من فناني وخريجي كلية الفنون الجميلة تم اختيارهم على أساس قيمة مشوارهم الفني.

وجاءت مشاركة النحات منتجب يوسف بعمل تعبيري يمثل شكل الحصان وعبر من خلاله عن الحركة وتصوير فكرة الحرية.

أما الفنانة التشكيلية هناء العقلة فشاركت بلوحة فنية استخدمت فيها تقنية الإكرليك والكولاج مصورة من خلالها النقيض بين الأمل والحياة.

وبينت سلام الخطيب المشاركة في البازار أن جناحها يقدم منتجات الجمعية السورية للحرف التي تقدم مواد غذائية خالية من أي مواد حافظة وحرفا دمشقية تنوعت بين الكروشيه والنول والصابون الطبيعي ودمى الأزياء الشعبية السورية.
وأكد مجد وهبة مدير برنامج “حقي اتعلم” أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لكون ريعها سيعود لدعم طلاب سورية وعودتهم للمدرسة ودعم العملية التعليمية مؤكدا على أهمية دعم المجتمع المحلي.

يشار إلى أن الأمانة السورية للتنمية منظمة رائدة غير حكومية وغير ربحية في سورية تهدف إلى تحفيز وتمكين الأفراد والمجتمع الأهلي في سورية ليتمكنوا من اكتشاف إمكانياتهم وصنع مستقبلهم تعمل على دعم واحتضان المبادرات وبناء الشراكات مع منظمات المجتمع المدني ودورها في التخطيط وصناعة القرار وتشجيع المواطنة الفعالة وريادة الأعمال وثقافة المتطوع وبناء القدرات والمعرفة وتشاركها.

فرقة نبض هي فرقة موسيقية تتضمن 30 شابا وفتاة من العازفين والمغنين الذين تتشكل أغلبيتهم من الهواة وتنتج الفرقة ذاتيا أغانيها بالكلمة والغناء الموسيقي وتعالج بكلماتها البسيطة مختلف النواحي التي يمر بها الإنسان السوري ومجتمعه أحيت العديد من الحفلات داخل سورية وخارجها.