مهرجان نوروز

تحت شعار الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري أقامت اليوم المبادرة الوطنية للاكراد السوريين مهرجان نوروز السادس 2015 في مدينة الجلاء بدمشق بحضور فعاليات دبلوماسية ورسمية وشعبية أكد المشاركون خلاله على التمسك بثقافة الحياة رغم الاستهداف الإرهابي الجبان الذى طال المدنيين الأبرياء في مدينة الحسكة مساء أمس.

وقال رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي إن “عيد النوروز يوم للسلام وللاعتدال الربيعي وسنشعل بهذا العيد شعلة نوروز الذي عمل الإرهابيون يوم أمس على إطفائها بتفجيرين إرهابيين في الحسكة”.

وأضاف أوسي “في هذه المناسبة نستذكر الشعب الارمني وهو يحيي الذكرى المئوية الاولى للابادة ونعلن تضامننا معه ووقوفنا إلى جانبه ونستذكر أخواننا المواطنين السوريين في شمال سورية الذين تعرضوا للإرهاب واحراق الأديرة على ايدي التنظيمات الإرهابية المسلحة وبالأمس ارتكب الإرهابيون المجزرة نفسها في مدينة الحسكة بحق الآمنين”.

وأكد أوسي “أن شعلة نوروز مضاءة إلى الأبد وسورية منتصرة في هذا الاحتفال الذي يحضره جميع أطياف الشعب السوري” موجها التحية إلى أسر الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب سورية وإلى أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة التي تحرس أمن الوطن.

وأدانت المبادرة الوطنية في بيان لها تلي خلال الاحتفال التفجيرين الارهابيين في مدينة الحسكة.sana1

وجاء في البيان” أن هذه الجرائم لن تثنينا عن مقاومتنا ضد قوى الظلم والارهاب في كل بقعة من سورية وستبقى شعلة نوروز متقدة رغم أنف التنظيمات الإرهابية وداعميهم”.

وأكدت المبادرة في بيانها “أن سورية ستبقى صامدة بتلاحم جميع مكونات الشعب السوري ضد اشرس هجمة من قبل القوى الظلامية التكفيرية وفي مقدمتهم تنظيم “داعش” الإرهابي المدعوم من أسيادهم في تركيا ودول البترودولار الذي لم يجد أمامه سوى اللجوء إلى الغدر وإرسال السيارات المفخخة إلى المناطق الآمنة لتنفيذ جرائمه البشعة وتغطية هزائمه امام ضربات الجيش العربي السوري والقوات المسلحة”.

تخلل الاحتفال فقرات ثقافية وفنية تضمنت الأغاني الفلكلورية بألون الطيف السوري العربي والكردي والسرياني والتركماني والشركسي والأرمني وإشعال شمعة نوروز.

وفي تصريح لـ سانا أكد النائب البطريركي العام للروم الأرثوذكس في سورية المطران لوقا الخوري إن المجرمين الذين استهدفوا الأبرياء في مدينة الحسكة ليلة أمس لا يعرفون لا أهل ولا وطن وهم مجرمون قتلة “ونحن نشارك اخوتنا الاكراد احتفالهم بعيدهم ونعايدهم.. والمكون الكردي يعبر باحتفاله عن جذوره الطيبة وتمسكه بالحياة”.sana.sy

بدوره الدكتور الشيخ محمد عجاج رأى “أن مشاركة جميع أطياف المجتمع السوري في الاحتفال تكريس للوحدة الوطنية التي يحاول أعداء سورية إطفاءها”.

من ناحيته لفت أمين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني الشيخ محمد العمري إلى أن سورية حافظت على نسيجها الاجتماعي من خلال حضارتها عبر الأزمان والعصور و”اجتماع أطياف الشعب السوري اليوم تأكيد على فشل مخطط الاعداء في تمزيق النسيج السوري والتفجير في مدينة الحسكة يوم أمس دليل على افلاس التنظيمات الإرهابية وداعميهم”.

ورأى مدير مركز الإمام المهدي الشيخ محمود نواف العداي أن استهداف الآمنين أمس بتفجيرين إرهابيين دليل على “النظرة السوداوية والفكر الإجرامي لأعداء البلد الذين يسعون إلى تدميره” معتبرا أن الإرهاب والإجرام “لن يصيب الشعب السوري باليأس بل سيزيد من تصميمه على الانتصار”.

من جهته الشيخ بيان سكيكر استنكر التفجيرين الإرهابيين في مدينة الحسكة يوم أمس وقال” نحن نعيش في سورية عائلة واحدة ومشاركتنا اليوم مع اخوتنا الأكراد احتفالهم دليل على ذلك”.

واعتبر الأمين العام للمجلس القانوني العربي الأرمني الأممي فاهيه ماهشيكيان “أن الأيدي المجرمة التي استهدفت الأرمن قبل مئة عام هي نفسها التي استهدفت إخوتنا في الحسكة أمس لهدف واضح مرسوم من الصهيونية العالمية للاستيلاء على الأرض السورية”.

وعبر المشاركون عن فرحتهم بالعيد الذي يحظى بقيمة واحترام كبيرين عند الأجيال المتعاقبة كونه “وقفة مع الفرح وتبادل الأماني الطيبة للجميع” مستنكرين بشدة العمل الاجرامي الجبان الذي استهدف مدينة الحسكة يوم امس ومعتبرين أن “هذه الجريمة الارهابية تعكس الفكر القاتل الذى تحمله التنظيمات الإرهابية التكفيرية المدعومة من حكومات اقليمية”.

حضر الاحتفال عدد من أمناء وأعضاء أحزاب وطنية وعدد من سفراء الدول وممثلي البعثات الدبلوماسية والفصائل الفلسطينية وأعضاء من مجلس الشعب وفرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورجال الدين وحشد من الفعاليات الفنية والثقافية والشبابية والشعبية.