تنطلق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 29) هنا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسط مشاركة دولية ومحلية واسعة. ويعد المهرجان الذي ينظمه سنويا الحرس الوطني السعودي مناسبة وطنية تاريخية في مجال الثقافة العربية والذي يمتزج فيه عبق تاريخ المملكة العربية السعودية مع حاضرها للتأكيد على الهوية العربية والاسلامية للمملكة وما تزخر به من معالم تراثية وسياحية وثقافية متنوعة. وستبدأ فعاليات المهرجان بحفل الافتتاح الرئيسي الذي تحل فيه دولة الامارات العربية المتحدة ضيف الشرف فيه من خلال تنوع فقراته المقامة بدأ من سباق الهجن الذي يعد أحد أبرز المنافسات الرياضية التي يشهدها المهرجان إلى جانب عروض الفروسية التي يؤديها فرسان الحرس الوطني السعودي. ويقام الحفل الخطابي للمهرجان بحضور جميع الشخصيات المدعوة يتخلله الأوبريت الغنائي السنوي ورقصة العرضة (رقصة فلكورية) بالاضافة الى تكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام والتي جاءت مناصفة في هذه الدورة بين سعد بن عبدالرحمن البواردي وعبدالله بن أحمد شباط. ويتضمن المهرجان كذلك انشطة تركز على المجال الثقافي من خلال المحاضرات والندوات التي تناقش قضايا فكرية تواكب تطورات العصر ومن بينها ندوة خاصة بالنساء اضافة الى عروض السوق الشعبي والرقصات الفلكلورية المفتوحة وأنشطة ومسرحيات وأمسيات شعرية موزعة على عدد من الاندية بمدن سعودية مختلفة. ويهدف مهرجان (الجنادرية) إلى التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها التاريخية لتصور البطولات الإسلامية ولاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. ويعد المهرجان صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة والذي يعزز العمل على إزالة الحواجز بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي والتشجيع على اكتشاف التراث الشعبي وبلورته والاهتمام به.