افتتح الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان عوافي مساء أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان في القرية التراثية بمنطقة عوافي برأس الخيمة حضر حفل الافتتاح أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية المشرف العام على مهرجان عوافي ومحمد صقر الأصم مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة وعلي يوسف النعيمي مدير أول العلاقات العامة في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" الراعي الرسمي للمهرجان ورؤساء الجمعيات التراثية في الإمارة وممثلي جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة العليا المنظمة وحشد من الأهالي والمسئولين والشخصيات والمهتمين . وأكد الشيخ محمد بن كايد القاسمي أهمية مهرجان عوافي في تحفيز القطاع السياحي والقطاع التجاري وقطاعات أخرى متصلة في رأس الخيمة فيما يلعب المهرجان دورا محوريا في ترسيخ التراث والقيم الأصيلة بين أبنائنا وشبابنا وشتى شرائح المجتمع ..لافتا إلى ما تتميز به منطقة عوافي من طبيعة بكر وبيئة ساحرة وهي تشكل قيمة اجتماعية تاريخية في ذاكرة أبناء رأس الخيمة نظرا للإقبال الكبير عليها من مناطق الإمارة والدولة منذ أعوام طويلة لاسيما خلال فصلي الشتاء والربيع. وأشاد الشيخ محمد القاسمي بالدعم الكبير الذي يحظى به المهرجان من جانب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة ومتابعة الشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس دائرة المالية في رأس الخيمة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. وأعرب عن شكره وتقديره لمؤسسة الإمارات للاتصالات /اتصالات/ الراعي الرسمي لمهرجان عوافي وبقية المؤسسات الراعية للحدث بأبعاده التراثية الاجتماعية التثقيفية والترفيهية ..مشيرا إلى دور جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة وتنظيمها باقة من المحاضرات التثقيفية والاجتماعية الهادفة في إطار فعاليات المهرجان بالتعاون والتنسيق مع اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على مسرح القرية التراثية بعوافي. وأشار القاسمي إلى الدور الكبير الذي تلعبه جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة أحد شركاء اللجنة العليا المنظمة في المهرجان من خلال تنظيم باقة هادفة ومتنوعة من المحاضرات التوعوية في قضايا اجتماعية وحياتية لتعزيز القيم والسلوكيات والثقافة الإيجابية مثل التحصيل العلمي والتخصص ومنع انتشار بعض الظواهر السلبية كالمخدرات والتدخين والإفراط في الاعتماد على الخدم ومواجهة جرائمهم وتفشي الشائعات والأخبار السلبية على شبكات الهواتف المتحركة والإنترنت. وقال أحمد عبيد الطنيجي المشرف العام على مهرجان عوافي إن المهرجان يقدم نموذجا مشرقا لقدرات شباب الإمارات في التنظيم والإبداع وتحمل المسؤولية من خلال تولي نخبة من الشباب المواطن من أبناء رأس الخيمة إدارة المهرجان الذي بات يحظى بمكانة لافتة في القطاع السياحي في الدولة وعلى أجندة المهرجانات والفعاليات السياحية والتراثية والاجتماعية في الدولة وبسمعة إقليمية طيبة معتبرا أن مهرجان عوافي هو ثمرة يانعة لتضافر جهود دوائر حكومية ومؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص ومن مؤسسات المجتمع المدني مع اللجنة العليا المنظمة من أجل غاية وطنية مجتمعية واحدة تتجلى في تعزيز عملية التنمية الشاملة في الإمارة وإضافة المزيد من الإنجازات إلى رصيدها، عبر تعزيز مكتسبات القطاع السياحي لاسيما القطاع الفندقي والقطاع التجاري وتحديدا قطاع مبيعات التجزئة. بدأ حفل افتتاح المهرجان السنوي بقص نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان عوافي شريط القرية التراثية في /عوافي/ بعد عملية التجديد والصيانة الدؤوبة التي خضعت لها خلال الفترة التي سبقت انطلاق المهرجان استعدادا للحدث ولاستقبال رواد المهرجان والمنطقة الطبيعية عزفت خلالها فرقة موسيقى شرطة رأس الخيمة مقطوعات موسيقية. وتجول الشيخ محمد بن كايد القاسمي لاحقا في أقسام القرية التراثية واطلع على معروضاتها ومكوناتها وتتضمن 4 قرى تمثل البيئات الطبيعية المختلفة المختلفة وأنماط الحياة فيها وتراثها وهي القرية البحرية والقرية الجبلية والقرية الزراعية والقرية البدوية وتعكس طبيعة الحياة في تلك البيئات وتقاليد مناطقها وتراثها الأصيل. وانتقلت فعاليات الافتتاح لاحقا إلى مسرح القرية التراثية حيث عزف السلام الوطني الإماراتي ثم عرضت كلمة مسجلة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أكد فيها أن من واجب أبناء الإمارات أن يواصلوا الوفاء لعهد البناء وتنمية الوطن وتعزيز الولاء للدولة في حين أن أبناء الوطن جميعا هم أسرة واحدة فيما سنبقى مخلصين لسيرة آبائنا الأولين الذين قطعوا مشوارا صعبا في الحياة متحدين ظروفا قاسية في بناء وطنهم. وقدمت طالبات مدارس فقرات فنية تراثية مفعمة بالقيم الوطنية الأصيلة وقدمت فرقة خاصة استعراضا للعب بالنار وفنون السيطرة عليها وترويضها في مشاهد مثيرة حبست أنفاس الحضور.. واختتمت فرقة الذيب الحربية عرضا من الفنون الشعبية التراثية. وتجول الشيخ محمد بن كايد في جناح الأسر المنتجة وجمعيات النفع العام في القرية التراثية الذي يشهد مشاركة جمعية وأسرة منتجة داعيا إلى تشجيعها على تطوير مشاريعها المنتجة وتشجيعها مؤكدا أهمية تعزيز مفهوم الإنتاجية بين الأسر المواطنة وتشجيع العمل الحر والمشاريع الصغيرة لافتا إلى إعجابه بمنتجاتها ومعروضاتها. وتبعد منطقة عوافي التي تحتضن فعاليات المهرجان سنويا نحو 8 كيلومترات عن مركز مدينة رأس الخيمة.. وتقوم فلسفة المهرجان على تعزيز حجم الفرح والمتعة في النفوس في أحضان الطبيعة الإماراتية البكر بموازاة تقديم جرعات أصيلة من التراث وبرامج التثقيف والتوعية عبر باقة "بانورامية" من الفعاليات التراثية الرياضية التنافسية والترفيهية والفنية والتثقيفية