الرياض ـ العرب اليوم
يفتتح مهرجان حكايا في الرياض مطلع أيلول/سبتمبر المقبل مع تغيب الجدران الصماء، ويحضر الإبداع على شكل مشاهد فنية وقصص مصورة تزين جدرانا يصل طولها إلى نصف كيلومتر، بطريقة تبهر الأعين، وتدخل الزائر في جو من الألفة والسعادة.
وحرص منظمو المهرجان على مشاركة المجتمع في هذه الفعالية الإبداعية بالاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة، فأنشأوا على "تويتر" حسابا، لاستقبال اللوحات الفنية التي يرسمها أي موهوب، تمهيدا لفرزها، وعرض المتميز منها على جدران المهرجان التي تمتد بطول 500 متر، وتعرض مشاهد فنية وقصصا مصورة.
وتتعلق رسالة "الجداريات" بما يمر به أي شخص في حياته من قصص وحكايا، وبالتالي يحث المهرجان الجميع على الاستفادة من القصص في حياتهم وعكس ذلك على الجدران التي لا حياة فيها.
تصورات
ويعطي "حكايا" تصورا عن وسائل مختلفة يستطيع أي شخص سرد وعرض ما يجول في خاطره من قصص وحكايا من خلالها، وجهزت مجموعة من القصص والحكايات التي سيكون جزء منها مرئيا لتعرض عن طريق شاشات تلفزيونية.
الجداريات المشاركة لا تقتصر على تلك التي ترسم في السعودية، إذ إن بعضها إقليمية، وصممت بعض الأعمال خصيصا لمهرجان حكايا، وأخرى سبق أن عرضت في محافل سابقة، في حين تشمل العروض المرئية على الجداريات: مسلسل "مصاقيل"، وسلسلة "عالم نمسا"، ومجموعة من مسرحيات "افتح يا سمسم"، و"يوميات بخيتة".
ووزعت الشاشات المعلقة على الجداريات بطريقة فنية لا تسبب إرباكا في حركة مرور الزوار.
ويذكر أن مهرجان "حكايا"، يستضيف عددا كبيرا من الكتّاب والمبدعين للحديث مع الزائرين عن تجاربهم وخبراتهم في الكتابة.
ويعد المهرجان الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويسعى لربط شرائح المجتمع كافة بالقراءة، خصوصا فئة الأطفال، عبر تحفيزهم على التخيل والابتكار في صناعة القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها.
كما تهدف الفعاليات إلى اكتشاف المواهب ودعمها للإبداع في الكتابة القصصية التفاعلية، وتنمية روح الحوار والتواصل، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وتدريب الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة القصص، والاستفادة من التقنية الحديثة في المزج بين الماضي والحاضر وإعداد القصص التفاعلية المفيدة وتطوير آليات عرضها.
خمسة أجنحة
ويضم مهرجان "حكايا" بين جنباته خمسة أجنحة ثرية بالفعاليات والأنشطة، بدءا من جناح الطفل، الذي سيجد الأطفال فيه محطة التصور والكتابة، والقصة وتحويل الفكرة إلى رسمة، ومحطة الإنتاج والتحريك، ومحطة الإلقاء، وورش العمل الحرة.
و تقام في الجناح الثاني ورش تدريبية لفئة الشباب على مدى خمسة أيام، وتركز على كتابة القصة ورسمها وتحريكها، مع ورش فنية مساندة ومتغيرة.
يعد الجناح الثالث مقهى الحكواتي الذي من الأجنحة الجاذبة، إذ يستهدف الفئات العمرية كافة، ويتمكن زائره من تناول القهوة والاستمتاع بقصص الحكواتي.
وسيكون زوار المهرجان على موعد مع مفاجأة في جناح "افتح يا سمسم" الذي يعود بشخصياته بعد انقطاع دام أكثر من ٣٥ عاما.
ويخصص الجناح الخامس لإقامة جدارية لقصص مطبوعة وأخرى إلكترونية