من فعاليات "مهرجان الألوان"

أعلن منظمو الطبعة الثالثة من "مهرجان الألوان"  الذي كان من المزمع تنظيمه اليوم السبت في شاطئ "تالا ييلاف" في الساحل الغربي في محافظة بجاية التي تلقب بـ"لؤلؤة الشرق الجزائري, عن  إلغاء التظاهرة بسبب رفض السلطات المحلية تسخير مخطط أمني رسمي لتوفير الحماية للمشاركين فيه، والمقدر عددهم بنحو 3 ألاف مشارك من مختلف  محافظات الجزائر. وجاء في بيان أصدره المشرفون على تنظيم هذه التظاهرة, إنه ولأسباب أمنية دون غيرها تقرر إلغاء الطبعة الثالثة من مهرجان الألوان، الممنظمة على مستوى ميناء الصيد والترفيه "تالا ييلاف"، وهو القرار الذي تلقاه المنظمون.

واعتبروا أن المسالة الأمنية هي من صلاحيات الدولة حصريا، وأنهم قاموا في الوقت ذاته بكل المحاولات للإبقاء على التظاهرة لكن وأمام غياب البديل تقرر إلغائها. وقدم المنظمون اعتذاراتهم للمشاركين في التظاهرة، مشيرين أن الحماية الأمنية أقل ما يمكن توفيره للمشاركين حسبهم من شباب ونساء أرباب عائلات وغيرهم. ولقي قرار الإلغاء ترحابا من قبل بعض الأطراف المستهجنة لمثل هذه التظاهرات، البعيدة عن قيم المجتمع الجزائري والمحلي, بينما أعرب المنظمون عن استيائهم وسخطهم  من إلغاء التظاهرة,  معتبرين الأمر حدا من حرية تعبير الشباب الراغب في الترفيه عن نفسه خلال موسم الاصطياف، يخاصة و أن البرنامج حسبهم كان جد ثري.

وكان من المنتظر أن تشهد التظاهرة مشاركة أسماء فنية بارزة على غرار الفنانة الجزائرية "أمال زان" و"فرقة فريك لاند" وغيرها. ويعد مهرجان الألوان الذي أصبحت محافظة بجاية تحتضنه في السنوات الأخيرة, من الطقوس الهندوسية، التي تم تبنيها منذ سنة 2015 في بجاية، حيث نظمت الطبعة الأولى على مستوى شواطئ مختلفة من الساحل الغربي. وعادة ما يجتمع الشباب  في هذه التظاهرة للاحتفال والرقص على موسيقى صاخبة ويتقاذفون خلاله بالألوان المختلفة, وكل عام تقسم هذه التظاهرة المجتمع المحلي بمحافظة بجاية بين مؤيد ومعارض له، ففي الوقت الذي تعتبره بعض الأطراف وسيلة لترفيه الشباب يراه آخرون على أنه يقدم إحدى صور المجون، التي لا تمت بأي صلة للمجتمع الجزائري.