اختتمت في معهد دراسات الشرق الاوسط بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الامريكية واشنطن فعاليات أول مهرجان دولي للأفلام والفنون اليمنية. وفي الاختتام نوه المدير التنفيذي لمشروع السلام اليمني الناشط الامريكي ويليام بيكارد بتفاعل ابناء الجالية اليمنية بهذه المناسبة الثقافية التي اكتظت قاعة المهرجان بالزوار. فيما أوضح المستشار الاعلامي بسفارة اليمن بواشنطن محمد الباشا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن مهرجان الفيلم والفنون اليمنية جسد الثقافة والأصالة والتراث اليمني وابرز قدرات وإمكانيات وتضحيات الشباب اليمني خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن الفنون رسالة إنسانية ولغة تخاطب ثقافية ترسم صورة إيجابية عن اليمن للمجتمع الغربي الذي حَصر إعلامه وكُتابه الاوضاع اليمنية بالحرب على الإرهاب والتهديدات الامنية .. معتبرا المهرجانات الثقافية والفنية تظاهرة حضارية تفتح آفاق رحبة للحوار البناء بين المجتمعات والشعوب. وعرض خلال المهرجان ثمانية افلام وثائقية وكذا معرضاً للصور الفوتوغرافية لكلِ من يُمنى العرشي ، ربُى الارياني ، غادة الوزير ، اليكس بورتر ، جيناه زبارة ويسرى احمد. شملت الافلام الوثائقية المعروضة فيلم "رجل الرئيس وابنه المعارض" للمخرجة اليمنية نوال فضل المقحفي وفيلم "ليس للكرامة جدران" الذي حصل على ترشيح جائزة الاوسكار في فئة الافلام الوثائقية القصيرة وفيلم "حديد شيفيلد" من إخراج إيما فيكرز ومناقشته لتاريخ الهجرة اليمنية إلى بريطانيا مطلع الخمسينات والستينيات، بحثاً عن فرص تحسين المستوى المعيشي وكذا إبراز دور الجالية اليمنية في تطوير مصانع شفيلد للحديد والصلب. واستعرض المهرجان ثلاثة افلام وثائقية للمخرج الشاب عمار باشا حول احداث الثورة الشبابية اليمنية ومعاناة الصيادين وطلاب المدارس في الحديدة والمزارعين بصعدة والشباب في عدن بالإضافة إلى استعراض فيلم "البيت الكبير" لموسى سيد وفيلم "سقطرى" لفليسا جيمينيز وفيلم "الصورة" لسوسن العريقي. وعقد خلال المهرجان ندوة عن أحداث الربيع العربي بحضور الكاتبة الامريكية لورا كاسينوف والباحثة اليمنية سماء الهمداني والروائية اليمنية - عضو مؤتمر الحوار الوطني الشاعرة نبيلة علي محسن الزبير . تطرق المشاركون إلى تجربتهم الشخصية خلال احداث الربيع العربي والتطورات الراهنة التي تشهدها اليمن في اعقاب اختتام اعمال مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل لجنة صياغة الدستور على ضوء مخرجات الحوار وكذا الاعداد للانتخابات العامة.