انطلقت في ابو ظبي  فعاليات البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي للثقافة والفنون بالعرض الأول لـمجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة التي تستوحي أعمالها من جماليات الإرث الموسيقي العربي العريق. وجاءت الفعالية ضمن فعاليات مبادرة بيت الفارابي التي تحتفي بالإرث الكبير للفيلسوف والعالم والموسيقي الكبير أبي نصر محمد الفارابي، وانجزته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية، التي تجمعها بينهما اتفاقية شراكة استراتيجية، حيث تسعى كلا الجهتين إلى التعاون معاً لإطلاق مبادرات ترسخ جهود الحفاظ على الموسيقى العربية الأصيلة. وبعد الوقوف دقيقة تحيةً لذكرى الفنان الراحل وديع الصافي، بدأ حفل "مجموعة أصيل" الذي قُدمت خلاله مقطوعات موسيقية وغنائية من الإرث العريق للمكتبة العربية الموسيقية، كما أحيت المجموعة العديد من كنوز الطرب العربي الأصيل على إيقاع نغماتها الشرقية الساحرة". وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "إن استكشاف كنوز الموسيقى والتراث العربي جهد لا ينتهي في الحفاظ على الأصالة والهوية الثقافية، وعلاقتها بأساسيات ثقافتنا العربية العريقة، فهي السبيل لتأكيد جذور الذات العربية، والإحساس بمعاني الانتماء، في عالم حافل بالمتغيرات، ترجمةً لشعار المهرجان في دورته الحادية عشرة "روح الدار إبداع وابتكار". يذكر ان مجموعة أصيل تأسّست العام 2003 لغرض أداء موسيقى عربيّة جديدة معاصرة على مبدأ التطوير من الداخل أي الاعتماد على التراث، ليس لإعادة أدائه وإنّما لصنع الجديد مطوّراً منه، وليس حتّى نسخ القوالب أو الضروب الموسيقية المعتادة والنمطية، وقد سجّلت مجموعة أصيل إصدارين موسيقيّين هما رباعيّات الخيّام 2008 وأصيل 2009 ، كما أقامت العديد من الأمسيات الموسيقيّة وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقيّة حول العالم، أبرزها مهرجان فاس للثقافة الصوفيّة2011 ، مهرجان مقام بأذربيجان 2009، ومهرجان بول كلي بسويسرا 2009.