أبوظبي ـ وام
تستعد جامعة زايد حاليا لإطلاق الدورة الخامسة لـ "مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط" يومي 6 و 7 مايو المقبل في مركز المؤتمرات بمقر الجامعة والذي يتنافس على جوائزه مائة وخمسة وعشرون فيلما ثلثها من الإمارات. وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف درهم لكل فرع من فروع الجائزة التي تتوزع هذا العام على خمس فئات هي جائزة النخبة - أفضل فيلم وثائقي- جائزة لائحة الشرف- أفضل فيلم روائي- جائزة مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط - أكاديمية نيويورك للأفلام للمخرج الطموح. ويعد هذا المهرجان الذي تنظمه كلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة الحدث الوحيد من نوعه المخصص لعرض تجارب سينمائية من إبداع الطلبة وتنحصر المشاركة فيه بشكل أساسي في الطلبة المنتظمين في دراستهم أو أولئك المسجلين منذ العام الماضي في إحدى المؤسسات التعليمية العليا في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تتجاوز الدورة الجديدة الدورات الأربع السابقة و مداها التمثيلي في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تلقت لجنة تقييم الأفلام طلبات للمشاركة من طلبة شرق أوسطيين يدرسون في بلدان غربية مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا. أما دول المنطقة فهي الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب وإيران والعراق ولبنان وتونس وقطر واليمن وسوريا وفلسطين و الأردن والكويت مما سيرفع عدد البلدان التي ستتردد أسماؤها في عروض المهرجان هذا العام إلى 18 دولة وذلك مقارنة بالأعداد المشاركة في الدورات السابقة والتي راوحت بين 6 و12 بلدا. وسيتم تكريم الفائزين خلال المهرجان وتسليمهم الجوائز في الحفل الختامي الذي سيقام في قاعة "أم الإمارات " في المسرح الرئيسي في مركز المؤتمرات يوم 7 مايو وقال فيصل صالح سالم الزعابي رئيس لجنة تقييم الأفلام إن إجراءات تقييم وتصنيف الأفلام المرشحة للمشاركة في هذا المهرجان باتت عملية مشجعة وتبعث على الارتياح والاطمئنان. وأشار إلى أن الأجيال الطلابية مهيأة لتقديم إضافات جديدة لصناعة السينما في المنطقة وان هناك الكثير من المخرجين الإماراتيين الواعدين والمبدعين، سيتم تسليط الضوء عليهم في هذه الفعالية المهمة. وقد حقق مهرجان جامعة زايد السينمائي على مدى دوراته السابقة إنجازا ملموسا في تعزيز التجارب الإماراتية الشابة في صناعة السينما لاسيما أن أحد أفلامه حصد ثلاث جوائز وهو الفيلم الوثائقي "يولد حلم في العينين" الذي فاز بأكبر جائزتين في مسابقة "أفلام من الإمارات" بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لعام 2012 هما "أفضل فيلم إماراتي" و"أفضل فيلم وثائقي طلابي". كما فاز بالجائزة الأولى في دورة العام الماضي لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط وقد قامت بكتابته وتصويره وإخراجه الطالبات عبير المرزوقي وعائشة العامري وخولة المعمري كمشروع تخرج لهن في كلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة. وقال الدكتور ساشا ريتر الأستاذ المساعد بالكلية المشرف على دورة العام الحالي ان العدد الكبير من الافلام المشاركة جاوز بكثير أرقام الدورات السابقة ما سيرفع مستوى المنافسة و سيعزز حضور المهرجاند في المشهد السينمائي بشكل عام. وأتت انطلاقة المهرجان في دورته الأولى في عام 2010 كمبادرة طلابية حيث قررت الطالبتان اليازية الفلاسي وريما ماجد أن يكون مشروع تخرجهما على شكل مهرجان سينمائي طلابي أطلقتا عليه مهرجان جامعة زايد السينمائي . وفي العام التالي تطور حجم المشاركة الأمر الذي ادى إلى إضافة عبارة "الشرق الأوسط" إلى اسمه وتوالت دورات المهرجان من نجاح إلى نجاح أكبر تحت هذا الاسم.