لا يكاد يخلو موقع أو جناح على أرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية إلا وتجد باعة المسابح والمشالح "البشوت" يعرضون منتجاتهم من هذا التراث الذي ما زال متأصلا في شرائح المجتمع السعودي ويعبر عن تاريخ مديد تتوارثه الأجيال. صناعة المسابح تعد إحدى الحرف التقليدية المشهورة في المملكة قديماً وتتركز في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ويستخدم الحرفي في هذا المجال جهاز بسيط ودقيق ويتكون من عدد من الأدوات كالمخراطة والقوس والمثقاب والعزاب والمسن والقردان . أما المادة الخام المستخدمة لصناعة المسابح فهي عظام الحيوانات وخاصة السير التي تستخرج من البحار ثم يقوم الحرفي بحفها ونقشها وتلوينها، وقد تصل قيمة بعض السبح إلى أسعار مرتفعة بحسب مادتها الخام كالكهرمان مثلاً وبحسب نقوشها وزخرفتها . وفيما يخص صناعة المشالح فإن منطقة الأحساء تشتهر بها منذ زمن قديم فكان لها سمعة وشهرة كبيرتين بين مناطق المملكة وتوارثها الآباء عن الأجداد وهي موجودة إلى يومنا الحاضر ويستخدم فيها الحائك خيوطاً متنوعة منها خيوط الغزل المستخرج من وبر الإبل وصوف الأغنام وتصدر المشالح إلى جميع مناطق المملكة .