أبوظبي ـ وام
يستضيف مهرجان قصر الحصن في ساحته الاربع للسنة الثانية على التوالي فعاليات وعروضا متنوعة تستعرض مظاهر التاريخ والثقافة في دولة الإمارات والذي يقام على مدارعشرة أيام في أقدم معلم تاريخي في إمارة أبوظبي في ساحة قصر الحصن..المعلم التاريخي الأبرز ورمز نشأة أبوظبي..وذلك احتفالا بمرور أكثر من 250 سنة على بناء هذا الصرح التاريخي. يهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة الهوية الإماراتية والقيم التي يمثلها تراث دولة الإمارات وتعريف المجتمع بأعمال الترميم الجارية في المبنى الذي تم إنشاؤه قبل أكثر من 250 سنة. وتضمنت فعاليات المهرجان في ساحته الاربع كلا من أركان الصحراء والواحة والبحر وجزيرة أبوظبي..عروضا شعبية تحتفي بالتقاليد الإماراتية والمهارات الحرفية ..بجانب حياكة الخوص وتسلق النخيل (الخلابة) وصناعة الحبال .. كما تضمنت الأنشطة التي تقام في ركن جزيرة أبوظبي والحصن عمليات حفر أثرية تعليمية وجلسات صناعة الحرفيات بالإضافة إلى عروض ركوب الخيل والألعاب الشعبية التي يمكن الانضمام إليها بالقرب من "المدرسة" التي تحاكي المدارس الإماراتية التقليدية وأساليبها المعتمدة في الماضي. وتضمنت الانشطة بيت الزهبة (بيت العروس) على أجواء الاحتفالات من خلال مشاهدة عروض تحضير العرس الإماراتي التقليدي وما يتضمنه من أزياء وموسيقى وفنون شعبية..بالاضافة الى تحضير الدخون والعجفة والرسم بالحناء وصناعة التلي والسدو والاكلات الشعبية الاماراتية.. بجانب السوق الشعبي الذي باع فيه التحف والهدايا القيمة والتي تعكس التقاليد والمهن الإماراتية. وأخذ ركن الصحراء الزوار إلى الحياة الصحراوية في أبوظبي ..وتضمن كيفية إعداد القهوة الإماراتية الأصيلة في "الحظيرة" وهي جلسة إماراتية محاطة بسعف النخيل وصناعة الزبدة وتذوق أصناف المأكولات الشعبية.. كما شهد الافتتاح عروض اليولة . وبدعم من هيئة البيئة أبوظبي احتوى ركن الصحراء على حظيرة للطيور والحيوانات منها طيور الحبارى المهددة بالانقراض ..وتعرف الزوار على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للحفاظ على أصناف الحيوانات المهددة بالانقراض.. كما تضمن هذا الركن مشاهدة الكلاب السلوقية وعروض الصقارة والتعرف على أنواع الجمال المحلية.اضافة الى ورش العمل وصباغة الكندورة وصناعة البرقع وحياكة سعف النخيل (الخوص)وإعداد القهوة العربية . اما ركن البحر فركز على الرابط التاريخي بين أبوظبي والعمل في مجالات صيد السمك واستخراج اللؤلؤ..حيث تضمن العديد من العروض التي تشمل صناعة قوارب الشاشة والمجاديف والأشرعة والقوارب الخشبية وشباك الصيد ومصائد الأسماك (القرقور) وتمليح الأسماك.. كما تعرف الزوار على الأساليب الصحيحة لفتح المحار بجانب معرض للؤلؤ للاطلاع على معلومات عن هذه الصناعة التاريخية على كيفية ممارسة هذه المهنة عن كثب. اما موضوع ركن الواحة لهذا العام فكان حول عجائب الطبيعة في الإمارات.. حيث اطلع الزوار على أصناف النباتات الصحراوية وأسرارها وخصائصها الطبية والعلاجية. وسيتضمن المهرجان إيضا حتى ختامه مجموعة من ورش العمل للأطفال في المجمع الثقافي تتضمن المهن الشعبية والألعاب الشعبية والأزياء الإماراتية الأصيلة وصناعة الفخار.. كما استضاف المجمع الثقافي أيضا منطقة "قهوة" وهو مقهى إماراتي بطابع عصري يستمتع الزوار فيه بتذوق القهوة الإماراتية الفاخرة في أجواء مميزة وفريدة تعكس الثقافة الإماراتية. و سيتضمن المهرجان أيضا استعراض "كفاليا في قصر الحصن" الأول من نوعه في منطقة قصر الحصن.. والذي سيتاح للجمهور مشاهدته غدا السبت حتى ختام المهرجان.. وهو استعراض يعتمد على التقنيات المبتكرة وإنتاج ضخم يجمع ما بين الفروسية والمهارات البدنية والأكروباتية والمؤثرات الصوتية والضوئية المبهرة من إبداع "نورماند لاتوريل" أحد مؤسسي سيرك دوسوليه الشهير. ويعد هذا الاستعراض أول حضور لـ"كفاليا العالمية" في منطقة الشرق الأوسط والذي سيضم عروضا تقام ضمن فعاليات مهرجان صمم عرض "كفاليا في قصر الحصن" خصيصا للمشاهدين في مهرجان قصر الحصن .. ويقام ضمن الخيمة البيضاء الكبيرة التي تعد إحدى أكبر خيام العروض المتنقلة في العالم إذ يبلغ ارتفاعها 35 مترا أي ما يوازي ارتفاع مبنى من 10 طوابق وتمتد مساحتها على 2440 مترا مربعا.. وتزن الخيمة خمسة أطنان ونصف الطن وتتطلب هذه الخيمة العملاقة 7 شاحنات لنقلها وفريق عمل يتكون من 50 شخصا لتركيبها. وقامت شركة هندسة في نيويورك بتصميم الخيمة البيضاء الكبيرة ليتم تصنيعها في إيطاليا واستغرقت عملية صناعة الخيمة بدءا من التصميم وانتهاء بالتصنيع مدة 11 شهرا كانت منها 5 شهور مخصصة لتصنيع الخيمة التي شارك في العمل على تصميمها 60 شخصا. ويقدم برنامج المهرجان لزواره قصائد شعرية مستوحاة من تاريخ الدولة الشفهي والذكريات..يقدمها شعراء إماراتيون يوميا في السابعة والنصف مساء وتختتم في التاسعة والنصف .. بينما تبدأ العروض السينمائية اليوم وتستمر حتى ختام المهرجان.. وتبدأ العروض اليومية بالفيلم الوثائقي "قصة حصن مجد وطن" في الرابعة عصرا.. يليه في الخامسة عرض الفيلم الوثائقي "أبوظبي من 1962 الى 1964".. وعند الخامسة والنصف يمكن للجمهور الاستمتاع بمشاهدة الفيلم الكرتوني القصير الذي يحكي تراث الإمارات في لوحة فنية "أسطورة".. يليه عرض الفيلم الوثائقي "وداعا أيتها الصحراء العربية".. ويعاد عرض الفيلم الوثائقي "قصة حصن.. مجد وطن" في العاشرة مساء .