الجنادرية ـ واس
وثق الزائرون للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 29، جولاتهم بين عبق التاريخ وأريج الحنين إلى ماضي الآباء والأجداد في مبنى منطقة مكة المكرمة بالجنادرية، بالتقاط الصور الفوتوغرافية بين ردهات وأجنحة المبنى الذي تميز بمحاكاته للتاريخ والأصالة والتراث في مكة المكرمة والطائف وجدة، وعرض واقع الحياة الاجتماعية للمنطقة في الماضي، ومزاولة مختلف الحرف والمهن التي تعتبر وسيلة من وسائل الحياة والمعيشة عبر الحقب الزمنية المختلفة. وتمعن الزائر بما ضمّه مبنى المنطقة من معروضات وفعاليات وأنشطة لبت شغفه واستحوذت على اهتمام الأسرة وإعجابها حيث صممت بيوت مكة المكرمة وجدة والطائف لتحاكي الطراز المعماري التقليدي القديم المتضمن الرواشين والحارات والثريات المستوحاة من بيئة المنطقة والتجهيزات الأثرية، إضافة إلى مكونات الدور التي تمثلت في الديوان والواجهه الخارجية للدار والمجلس والمخلوان والشيش، وهو الجزء البارز للنوافذ من الداخل وصهاريج المياه أسفل الدار والعلوية المسماة "الطيرمة" والشاحوطة المستخدمة في صناعة الحجر المنقبي والبحري وخشب القندل . كما قدمت أجنحة الحرف اليدوية بموقع منطقة مكة المكرمة تعريفاً للحرف القديمة كالنجارة والصياغة وصناعة المفاتيح وحرف المواد اللينة كالفخار الذي تنتج منه الدوارق والأزيار وفناجين القهوة والقدور والبراميل والمباخر والجلود التي تصنع منها الأحذية والأحزمة وتقطير ماء الورد الطائفي بالإضافة إلى التعرف على طبيعة عمل كل حرفة والأكلات الشعبية ومنها كباب الميرو والحلويات الشعبية "أبونار" والسوبيا والكرمبو والسمبوسك التي تشتهر بها مدن منطقة مكة المكرمة . ورصدت الأجنحة منتجات النجارة المكية القديمة بما فيها الباب والطاقة والكروبات والمنجور والدرج والأسقف إلى جانب حرف المواد الصلبة التي تأتي في مقدمتها الصياغة التي تعد مهنة قديمة العهد وهي من الحرف اليدوية الدقيقة وأرقاها وأوثقها ومن إنتاجها صناعة الحلي من الذهب والفضة والأساور والخلاخيل والأقرطة ومنها الحرف التي تشمل الحديد والصفيح والنحاس وصناعة السبح .