الرياض ـ واس
يضيء الموروث التراثي الإماراتي سماء الرياض خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته التاسعة والعشرين الذي انطلق أمس الأول حيث سيكون رواد هذا الحدث على موعد مع هذا الموروث الشعبي المعروف بثرائه وقدرته على ترسيخ معاني الهوية الوطنية لدى أبناء الإمارات . وتشارك دولة الإمارات في مهرجان " الجنادرية 29 " بوصفها ضيف شرف المهرجان حيث يحتل جناحها الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث موقع الصدارة في المهرجان. وأوضح مدير جناح الإمارات في الجنادرية سعيد الكعبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن زائري جناح الإمارات في المهرجان سيستمتعون بجولة في أعماق التاريخ داخل ساحة الأنشطة التراثية وسيشاهدون عروض فرق الفنون الشعبية ويتجولون في معرض اللؤلؤ وأدوات الغوص ومعارض الصور والسوق الشعبي ومعرض الحرف التراثية وغيرها من الفعاليات المدهشة التي يشهدها الجناح على مدار أيام المهرجان. وأشار إلى أن جناح الإمارات في المهرجان يعكس الحضور الإماراتي القوي على الساحة الثقافية الشعبية مما يسهم في تعزيز صورة أبو ظبي كوجهة سياحية عالمية بملامح عربية خالصة. وحول أبرز الأنشطة الإماراتية التي تزين الجنادرية هذا العام قال الكعبي " الأنشطة البيئة البدوية بما تضمه من عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية والبيئة البحرية وتشمل الأهازيج البحرية والصناعات البحرية واللؤلؤ حيث يتم تقديم عدد من الأهازيج البحرية والصناعات التقليدية البحرية كترويب الليخ وترديد الخيط والتعريف بأنواع اللؤلؤ والأدوات المستخدمة في الكشف عنه " . وأضاف أن السوق الشعبي سيحتل مساحة مميزة داخل الجناح عبر مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من أعماق البيئة الإماراتية مثل التمور والحلوى المحلية والعطور والبخور والملابس الرجالية والعسل المحلي الإماراتي". ولفت مدير جناح الإمارات في الجنادرية إلى أن الحرف التراثية الإماراتية في المهرجان تعكس جمال المشغولات اليدوية للسدو والخوص والتلي والتطريز على ملابس النساء فضلا عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية مع بيع المنتجات الحرفية المحلية الإمارتية. وبشأن فنون الضيافة خلال المهرجان قال إن فنون الضيافة ستظهر الكرم الإماراتي الأصيل حيث ستكون العنصر الأكثر تميزا بين مكونات الجناح من خلال تقديم التمر والقهوة العربية في الحظيرة وهناك المقهى الشعبي الذي يقدم واجبات الضيافة للجمهور في أجواء تراثية ويقع جنبا إلى جنب من المجلس التراثي الذي يختص بالتنسيق والإشراف على تقديم ضيافة الشخصيات المهمة وفي الأخير بيت الشعر الذي يمنح الجمهور أرقى أشكال الضيافة في أجواء بدوية تراثية". وتطرق الكعبي إلى الفنون الشعبية الإماراتية وما تتميز به من ثراء وتنوع فريد .. مشيرا الى انها ستضيء الجناح الإماراتي من خلال فرق "الرزفة" التي ترافق الجمهور طوال أيام المهرجان لتمتعهم بطيب الأهازيج والعروض المحلية الخالصة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين أما عروض اليولة فيقدمها شباب وأبناء الإمارات باستخدام البندقية. وبشأن معارض الصور قال إنها ستروي وقائع تاريخية وأحداثا مهمة في وجدان الشعوب على زائري الجناح عبر ثلاث معارض أول المعارض يجسد العلاقات الإماراتية السعودية والثاني يطرح مجموعة من الصور التراثية والأخير يسرد مسيرة التطور الإماراتية في القرن العشرين من خلال عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة للدولة تعكس قدرة أبناء شعب الإمارات على تحقيق معجزة حضارية بكل المقاييس تم إنجازها في سنوات قليلة انتقلت الإمارات خلالها من طور البداوة ومنطقة صحراوية قاحلة إلى واحة حضارية متقدمة يتمنى العيش فيها القاصي والداني في أرجاء المعمورة. وأشار مدير جناح الإمارات في الجنادرية إلى أنه سيتم الاحتفاء بالطفرة الثقافية في الدولة والتي واكبت الطفرة الحضارية من خلال تسليط الضوء على الأنشطة الثقافية المختلفة وتشمل عرض مجموعة أفلام تراثية وثقافية الخاصة بالدولة وأسئلة ومسابقات ثقافية تراثية من المجتمع الإماراتي موجهة إلى جميع الفئات والمراحل العمرية من جمهور الزوار بالإضافة إلى جولة حول الإمارات والتعريف بها وما تتميز به. ولفت إلى أن الجناح لم ينس الأطفال حيث سيكون لهم نصيب في هذا الزخم من المناشط عبر تخصيص منطقة كبيرة لهم تحوي كثيرا من الفعاليات الجذابة والمثيرة التي تتناسب مع أعمارهم الصغيرة فضلا عن ركن نقوش الحناء الذي يجتذب أعدادا كبيرة من الفتيات الصغيرات فضلا عن مجلس النساء الذي يستضيف زائرات الجناح في أجواء إماراتية خالصة. ويعد مهرجان الجنادرية أكبر وأشهر المهرجانات في المملكة العربية السعودية وتنظمه وزارة الحرس الوطني ويحظى باهتمام من أعلى المستويات السياسية في المملكة وأصبح مصدر جذب للسائحين من جميع أنحاء العالم.