قالت الحكومة الكورية الثلاثاء انه سيتم عرض أفلام رسوم متحركة عن نساء المتعة الكوريات الجنوبيات اللاتي استعبدهن الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية في أكبر مهرجان سينيمائي للرسوم المتحركة. وقالت وزارة المساواة بين الجنسين و الأسرة بأنه سيتم عرض نحو 20 فيلما و4 فيديوهات تضم أعمالا لفنانين محليين تسرد القصص المأساوية لضحايا العبودية الجنسية في معرض خاص ضمن مهرجان انغوليم للكوميديا ​​الدولية 2014. وتعد الوزارة أحد الراعين للمهرجان المقرر أن يستمر من 30 يناير وحتى 2 فبراير في مدينة أنغوليم الفرنسية. وفقا لوكالة Komacon، منظمة الحدث، فإن هذه الرسوم صنعها رسامو كاريكاتير كوريون جنوبيون مثل بارك جيون ونغ، كيم جيون سوك، شين جي سو و لي هيون سو، و بارك جاي دونغ خصيصا للمعرض الذي سيحمل عنوان " أنا الإثبات ". ويقول المؤرخون أن عدد نساء المتعة اللاتي استغلهن الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية على خطوط القتال الأمامية لاشباع نزوات الجنود الجنيسة عندما كانت شبه الجزيرة الكورية مستعمرة يابانية قد بلغ نحو 200 امرأة، كثير منهن كوريات، ومن بين 237 امرأة كورية اللاتي أدلين باستخدامهن كنساء متعة لم يبق على قيد الحياة سوى 56. وقال لي هيون، رئيس Komacon ومؤلف إحدى الأعمال العشرين، " لا يمكن من خلال هذا المعرض شفاء كل الآلام و الأذى الذي تعرضت له ضحايا تلك الحقبة، لكننا نأمل أن يكون عونا لمستقبلهن و تكون فرصة للمس بعمق أذهان كثير من الناس في جميع أنحاء العالم". تشو يون سون وزير المساواة بين الجنسين أعرب عن أمله أن يساعد المعرض على رفع مستوى الوعي تجاه قضية نساء المتعة والعنف الجنسي في زمن الحرب. ويشارك في المهرجان أكثر من 7,000 من مصنعي الرسوم المتحركة، بما في ذلك الكتاب والناشرين، و نحو 800 من الصحفيين من مختلف أنحاء العالم لمدة أربعة أيام.