رام الله ـ معا
بفيلم "قصة ثواني" للمخرجة اللبنانية لارا سابا، تنطلق في قصر رام الله الثقافي، مساء الثلاثاء، وبالتحدي في السادسة مساء، فعاليات مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، وتنظمه مؤسسة "عشتار" للإنتاج والتدريب المسرحي بنسخته الأولى في فلسطين، و"معمل 612 للأفكار" في الأردن، الذي أطلقه هناك، يتواصل هذا العام للسنة الرابعة على التوالي، وهو المهرجان الذي يتواصل حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، في حين تنطلق الفعاليات في مركز يافا الثقافي بمخيم بلاطة للاجئين في نابلس، في الثالثة عصراً، بفيلم "فيلا 69" للمخرجة المصرية آيتن أمين، وبطولة خالد أبو النجا، ولبلبة. وقالت إيمان عون، مديرة "عشتار" الجهة المنظمة للمهرجان في فلسطين: مهرجان كرامة لحقوق الإنسان في فلسطين، ويعرض قرابة 20 فيلماً روائياً ووثائقياً فلسطينياً وعربياً وعالمياً، يشتمل أيضًا حلقات نقاش حولها بمشاركة نقاد وأكاديميين، على مدار ستة أيام ما بين 14 و19 الجاري، في القدس ورام الله والبيرة ونابلس وغزة. ولفتت عون إلى أنه، وإضافة إلى عروض الأفلام، وجلها تعرض للمرة الأولى في فلسطين، تنظم على هامش المهرجان فعاليات أخرى تشمل معرض صور ويومًا دراسيًا حول العنف ضد المرأة وحفلًا موسيقيًا لفرقة دام راب.. وقالت: المهرجان، الذي يهدف، وعبر السينما، إلى المساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان، يشتمل على معرض فوتوغرافي بعنوان "غرفة رقم 4"، تعكس صورة ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون في قسم التحقيق الإسرائيلي الذي يحمل الإسم ذاته في معتقل المسكوبية الإحتلالي، من تعذيب وضغط نفسي وجسدي لانتزاع إعترافات منهم، وبمشاركة نخبة من الفنانين الفلسطينيين. من الجدير بالذكر أن المهرجان ينظم بالشراكة والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة القطان، وبرنامج الصحة العالمية، و برنامج (Movies that matter)، وصندوق الإستثمار، وفندق جراند بارك، وجازمان للانتاج، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وبلدية رام الله، ومركز يافا الثقافي، ومركز يبوس الثقافي، والمراكز الثقافية الفرنسية، ومعهد غوته، ومركز بديل، وبرعاية إعلامية من تلفزيون فلسطين، وشبكة راية الإعلامية. واعتمدت وزارة الثقافة اللبنانية ترشيح فيلم "قصة ثواني"، للمخرجة اللبنانية لارا سابا، ممثلاً للبنان في جوائز الأوسكار السينمائية العالمية، وهو الفيلم الذي فاز مؤخراً بجائزة أفضل فيلم روائي طويل ضمن مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، فيما نالت منتجته وكاتبة السيناريو نبال عرقجي جائزة أفضل سيناريو. وسبق أن حاز أحد أبطاله، وهو الفتى علاء حمود، جائزة أفضل ممثل في المهرجان الدولي للسينما المستقلة في بروكسل في تشرين الثاني من العام 2012. ويتناول الفيلم قضايا اجتماعية يعاني منها المجتمع اللبناني، كالمخدرات والدعارة وسواها، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارها من دون أن تعرف أي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى. وتدور أحداث فيلم "فيلا 69" حول حسين (خالد أبو النجا)، الذي يعيش منعزلاً عن العالم نتيجة أفكار وخواطر تسكن عقله، لكن بمرور الوقت تقتحم شقيقته وابنها عزلته وتتغير مفاهيمه ونظرته القاسية للحياة. وأعترف خالد أبو النجا أنه وضع شقيقه سيف نصب عينيه عندما قرر أن يقدم دور رجل فى الستين من عمره فى فيلم «فيلا 69» حتى إن بعض الأقارب " شبهوه" بسيف، نظرًا لإتقانه الشديد فى نقل شخصيته، وأدائه على الشاشة، وقال خالد: «إن تجربته فى هذا الفيلم كانت صعبة للغاية، مؤكدًا أنها مغامرة، وأن قبوله كان سلاحًا ذا حدين. ويمكن القول أن اختيار خالد لهذه الشخصية كان ذكاء منه، وأنه نجح بشكل كبير فى تقديم الشخصية حتى إنني أتوقع حصوله على جائزة أفضل ممثل فى مسابقات قادمة سيشارك فيها الفيلم الحاصل على جائزة أفضل فيلم عربي في ملتقى مهرجان القاهرة السينمائي، وأخرجته آيتن أمين، وشارك فى بطولته لبلبة وأروى جودة. يشارك في بطولة الفيلم كل من الفنانين خالد أبو النجا، لبلبة، أروى جودة، ومن تأليف محمد الحاج، وإنتاج مشترك بين شركة «فيلم كلينك» وشركة «الفن السابع». وكان فريق عمل الفيلم، قرر تغيير اسم الفيلم من «69 شارع المساحة» إلى «فيلا 69»، وذلك لتجانس الأخير مع أحداث الفيلم.