دبي ــ وام
أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة..أن برنامج فعاليات " مهرجان قصر الحصن " في دورته الثانية يعكس رؤية الهيئة حول أهمية التراث الوطني بشقيه المادي والمعنوي .. مشيرا إلى أن المهرجان يعد من أبرز الفعاليات التي تؤكد التزام الهيئة الراسخ بالحفاظ على الهوية المعمارية والأثرية في أبوظبي وحرصها على تطوير فنون الأداء والفنون البصرية والأدب والشعر للاحتفاء بالهوية الإماراتية. وتتضمن فعاليات مهرجان الحصن التي تنطلق خلال الفترة من/ 20 / من شهر فبراير المقبل حتى الأول من مارس القادم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..جولات تعريفية وتثقيفية وورش عمل لتعليم الحرف التقليدية والتراثية وعروض أداء حية ومعارض. وتتضمن الفعاليات عرضا عالميا كبيرا تستقبله أبوظبي للمرة الأولى في الشرق الأوسط بعنوان "كفاليا في قصر الحصن" ويجمع بين الفروسية والعروض الأدائية وهو من إخراج نورمان لاتوريل أحد مؤسسي "سيرك دوسوليه" ويشارك فيه حوالي/40 /خيلا مدربا والعديد من الفنانين الاستعراضيين.. فيما تم تخصيص يوم/ 21 / فبراير لزيارة السيدات والأطفال. وأضاف معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أن قصر الحصن يحمل دلالة خاصة إذ أنه يمثل حجر الأساس الذي قامت عليه العاصمة أبوظبي ويرمز لحوالي/ 250 / سنة من التراث الإماراتي والتطور الثقافي الذي تشهده الدولة. أشار إلى أن مهرجان قصر الحصن يشكل مناسبة سنوية نحتفي من خلالها بهذا الصرح التاريخي الذي يمثل رمزا لهوية أبوظبي الأصيلة فضلا عن تعزيز مشاركة الجمهور في برنامج ترميم قصر الحصن وإطلاعهم على مسار تقدمه. وللمرة الأولى منذ أعوام سيحظى زوار المهرجان بتجربة تفاعلية متميزة من خلال مشاركتهم في جولات تعريفية داخل قصر الحصن يطلعون خلالها على المبنى التاريخي وما يمثله من مكانة بارزة ومهمة خلال مختلف مراحل تطور أبوظبي وستتاح لهم فرصة الاطلاع عن كثب على سير أعمال مشروع الترميم الذي يخضع له المبنى في الوقت الحالي. وسيشاركون في ورش عمل يشرف عليها منسقون فنيون وحرفيون وخبراء في عمليات ترميم المواقع الأثرية إضافة إلى إقامة العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية المخصصة للأطفال. ويسمح المهرجان هذا العام لزواره بالدخول إلى " مبنى المجلس الاستشاري الوطني سابقا " والواقع في المنطقة الخارجية من القصر واتخذ فيه العديد من القرارات التاريخية المهمة منذ أواخر الستينات. وتشمل فعاليات المهرجان معرض قصر الحصن الذي يتيح الفرصة للزوار التعمق في تاريخ أبوظبي من خلال عرض صور ومواد مرئية ومعلومات تاريخية تسرد قصة القصر إضافة إلى برنامج متنوع يقدم في منطقة المجمع الثقافي ويحتوي على ورش عمل وعروض أدائية حية ومتنوعة وعرض مجموعة من الأفلام أنتجها فنانون إمارتيون ناشئون. وسيضم المجمع الثقافي منطقة فريدة من نوعها تحمل اسم "قهوة" وهي عبارة عن مقهى يتميز بطابعه الإماراتي المعاصر ويستمتع الضيوف فيه بمذاق القهوة الإماراتية الأصيلة التي ستمنحهم تجربة متعددة الحواس تعكس الثقافة الإماراتية بجانب تعرفهم على تاريخ القهوة والعادات المرتبطة بها حيث ستتوفر أنواع مختلفة من القهوة يمكن تذوقها أو شرائها. ويشهد هذا العام نوعا من التجديد في ساحة مهرجان قصر الحصن حيث سيمر الزوار بتجارب متميزة في مناطق الساحة الأربع وهي الصحراء والواحة والبحر وجزيرة أبوظبي وستحفل كل منطقة بالعديد من الأنشطة وورش العمل التعليمية وعروض الأداء لتعزيز تفاعل الزوار من جميع الأعمار والاهتمامات. ومن فعاليات المهرجان مشاركة مجموعة كبيرة من الطلبة الإماراتيين من مختلف المؤسسات التعليمية الأكاديمية في أبوظبي ضمن برنامج "سفراء قصر الحصن" المسؤول عن تقديم المعلومات للزوار ومساعدتهم وإرشادهم على أماكن تنظيم فقرات البرنامج العام التي يتخللها المهرجان. ويتوقع أن تشهد دورة مهرجان قصر الحصن هذا العام حضور آلاف الزوار وذلك بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الأولى التي أقيمت العام الماضي وردود فعل الزوار الإيجابية.