إنطلقت تظاهرة "الدولي الجزائري لفيلم التحريك" في الجزائر العاصمة الأربعاء، في قاعة ابن زيدون برياض الفتح لتوفر إلى يوم 11 كانون الثاني فضاء تعبير لطابع فني ما يزال جديدًا في الجزائر مخصص للترفيه و التربية بهدف ترقية الثقافة و التراث الجزائريين. و قد تميز هذا اليوم الأول بعرض ثلاثة أفلام تحريكية هي "عرض الرواية" للجزائرية نعيمة محايلية و "قطار بوزيد" لرسام الشريط المرسوم المعروف سليم و "الصياد و الظبي" الذي أنتج في الجزائر للكامروني نارسيس يومبي. و سبق هذا العرض عرض فيلم "الأرنب و السلحفاء" لمحمد عرام و هو أول فيلم تحريكي جزائري. و يعد "الصياد و الظبي" لنرسيس يومبي الذي أنتج كلية بالجزائر حلقة من سلسلة تعد 52 حلقة تحمل عنوان "بابا انزنو يروي إفريقيا" و تمثل العديد من البلدان الإفريقية. و أوضح جلالي البسكري مدير شركة إنتاج "ديناميك آرت فيزيون" أن "هذا الفيلم التحريكي أنجز كلية في استوديوهاتنا قبل ثلاثة أشهر" مضيفًا أن كل الرسومات أنجزها جزائريون أصبحوا يتحكمون جيدًا في تقنيات الفيلم التحريكي". و بحضور خليدة تومي وزيرة الثقافة التي أشرفت على حفل الانطلاق صرح نرسيس يومبي في هذا الصدد يقول "لقد حان الوقت بالنسبة لنا نحن الأفارقة لتصميم و إنتاج الأفلام لأطفالنا". و قالت وزيرة الثقافة أن "هذا اللقاء سيشهد بعض التحسينات قبل أن يؤسس. يتعلق الأمر هنا بشراكة حقيقية بين المجتمع المدني و السلطات العمومية من اجل تطوير فن ما يزال جديدا في الجزائر، إن الدولة هنا لمساعدة المبدعين في إطار احترام القواعد و القوانين". وستسمح تظاهرة "الدولي الجزائري لفيلم التحريك" التي ينظمها كل من ديوان رياض الفتح ومؤسسة التراث الثقافي بتنشيط أكثر الفيلم التحريكي "الذي أصبح يحظى باهتمام متزايد" حسب المنظمين الذين يطمحون لجعل من هذا الحدث "ملتقى وطنيًا و دوليًا للإبداع" حيث يلتقي الفن السابع و الفن التاسع. و علاوة على طابعه الترفيهي يسمح فيلم التحريك بتطوير روح و خيال الشباب. كما يمثل أيضًا أداة تربوية و بيداغوجية تسمح بالتعرف على الثقافة و التراث الغني و المتنوع الذي تزخر به الجزائر. وستمثل أعمال سينماتوغرافية أجنبية العديد من البلدان المشاركة منها فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وكندا والبرازيل وتونس وذلك إلى جانب الأعمال الجزائرية. وبالموازاة مع العروض السينماتوغرافية ستنظم محاضرات تسلط الضوء على "واقع سينما التحريك الإفريقية والعربية" و"الفيلم التحريكي في المجال العلمي والتربوي". و ستتواصل تظاهرة "الدولي الجزائري لفيلم التحريك" الخميس ببرنامج فرنسي من خلال عرض ثلاثة أفلام تحريك هي "أزور وأسمر" للفرنسي ميشال أوسيلي و "الأفلام القصية للمدرسة" و زرافة لريمي بوزنسون و جون كريستوف لي.