الدوحة ـ قنا
شهد مبنى"البرقع" التابع لجمعية القناص القطرية في الحي الثقافي كتارا مساء أمس تزاحماً من قبل الصقارين الذين قدموا في اليوم الأول للتسجيل في مسابقات مهرجان قطر الدولي الخامس للصقور والصيد 2014 لهذا العام والذي يقام تحت رعاية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني والذي تنظمه لجنة المهرجان تحت مظلة جمعية القناص القطرية. حيث يستمر التسجيل في مسابقات المهرجان حتى الخامس من الشهر الجاري في نفس المكان. هذا وقد شهد موقع التسجيل حضوراً لافتاً للسياح الذين قدموا إلى موقع التسجيل وتعرفوا على الصقور عن كثب والمهرجان بشكل عام مع حضور إعلامي للعديد من وسائل الإعلام المختلفة التي قامت بتغطية التسجيل منذ اللحظات الأولى. وقال السيد محمد بن عبداللطيف المسند -نائب رئيس المهرجان- بأن الإقبال كبير في هذه النسخة مقارنة بالأعوام السابقة؛ حيث تشير التوقعات إلى أن تكون أعداد المشاركين في زيادة وهذا بفعل اجتهاد اللجنة في التطوير المستمر في تنظيم المهرجان بما يتناسب مع طبيعة هذه الهواية العزيزة والمتجذرة في نفوس أبناء قطر وأبناء الخليج والوطن العربي. وأكد المسند أن لجان التسجيل تقوم بعمل الإجراءات اللازمة التي ترضي الجميع وتسهل على الجميع المشاركة بكل يسر وأريحية؛ حيث إن أعضاء اللجنة التي تعاين الطيور أهل خبرة ودراية في هذا المجال ونسعى إلى إرضاء أكبر قدر من المشاركين، فأعداد المسجلين في اليوم الأول فاق التوقعات بالمقارنة مع النسخ السابقة وإن دل هذا على شيء إنما يدل على اهتمام شريحة كبيرة من أصحاب هذه الهواية بهذا المهرجان الذي يتميز عاماً بعد عام بقوة المنافسة وبالجوائز الضخمة. إجراءات التسجيل وحول عمل لجان التسجيل والإجراءات المتبعة قال السيد ناصر صالح الرمزاني –نائب رئيس لجنة هدد التحدي– إن الإقبال منذ انطلاق التسجيل كان كبيراً حيث شهدت القاعة المخصصة للتسجيل توافد أعداد كبيرة من الراغبين في المشاركة ولذلك فقد عملت اللجان على تسهيل كافة الإجراءات في التسجيل خاصة أن هناك توقعات تشير إلى أن أعداد المشاركين ستكون هذا العام أكثر من السابق، ومع ذلك فقد أشار الرمزاني إلى أن التسجيل في اليوم الأول رغم الزحام لم يكن يأخذ من المشارك أكثر من 3 دقائق على الأكثر، وأشار إلى أن اللجان تقوم بتسجيل المشاركين وتنبه من لم تكن لديه معلومات مسبقة بشروط المسابقة إلى استيفائها ومن ثم معاودة التسجيل خاصة أن في الوقت متسعاً؛ حيث تستمر عملية التسجيل لـ5 أيام حسبما حددته اللجنة المنظمة للمهرجان. بدورهم عبّر عدد من المشاركين عن استعدادهم للمهرجان وإعدادهم لكل المتطلبات التي تعينهم على الوصول إلى النتائج التي تؤهلهم إلى أداء المهام والمنافسة لمراتب متقدمة التي ينظر إليها الجميع على أنها ستكون بمثابة التحدي الكبير، خاصة أن هناك مشاركين لديهم الكثير من المهارات والأداء الكبير في هذا الجانب ورغم ذلك فإنهم حرصوا على المشاركة والمنافسة الشريفة والأخوية. صعوبة المنافسة وفي هذا السياق قال المشارك ثاني المهندي إنه يشارك للمرة الأولى في المهرجان وقد أراد التسجيل في السنوات الماضية إلا أنه جاء بعد انتهاء التسجيل؛ ولذلك حرص هذه السنة على التسجيل مبكراً حتى يستطيع حجز مكان له بين المتنافسين في المهرجان وتمنى أن يحصل على المركز الذي يسعى إليه وأن يحقق النتائج الطيبة رغم صعوبة المنافسة المتوقعة في الفئة التي يشارك فيها. جهد كبير من جهته قال المشارك حمد المنخس المري إنه شارك أكثر من مرة في هذا المهرجان وتوقع أن تكون منافسات هذا العام على مستوى كبير من القوة نظراً لدخول مشاركين لهم باع طويل وتاريخ معروف في هذه المنافسات؛ ولذلك فإن وجودهم سوف يحمس الجميع على المنافسة. وحول التنظيم قال المنخس إنه يشكر القائمين على المهرجان الذين يبذلون الجهد الكبير من أجل إنجاح المهرجان وإخراجه بالصورة التي تليق به كونه أحد المهرجانات القليلة على مستوى المنطقة يهتم بهذا الموروث. تحدٍ مبكر بدوره قال المشارك جاسم الكعبي إن منافسات هذا العام ستكون أكثر تحدياً، وأضاف أنه سيكون على موعد مع منافسيه في سبخة مرمى، مؤكداً أن الدلائل تشير إلى أن المنافسات ستكون قوية نظراً للخبرة التي اكتسبها المشاركون في المنافسات السابقة وهو ما سيعطيهم فرصة كبيرة للمنافسة القوية، وأشاد بالمستوى الذي بدت عليه لجان التسجيل وسهولة الإجراءات التي تم اتباعها وهو ما سهل الكثير من الوقت والجهد على المتسابقين. نشر التراث مهنا خليفة الشامسي من جهته أكد أنه يطمح إلى أن يكون هذه السنة من الذين يقدمون أداء متميزاً، وأشار إلى أن المهرجان أسهم بشكل كبير في نشر هذه الهواية التراثية في أوساط الشباب ولذلك فقد أصبح المهرجان يجذب أعداداً متزايدة منهم للمشاركة في مختلف البطولات والمنافسات التي يقيمها ويضمها المهرجان والذي أصبحت له سمعة طيبة وينتظره الكثير من الجمهور لمتابعة فعالياته منذ البداية حتى النهاية، نظراً لما يمثله من إثارة وتشويق وحماس. اكتساب الخبرة أما مهنا عسكر الشمري فقال إنه يشارك في المهرجان للمرة الثانية وقد جاء مستعداً للمنافسة على المراكز الأولى بإذن الله، وأضاف الشمري أن المشاركة الأولى التي شارك فيها كانت لاكتساب الخبرة والمنافسة مع أصحاب الخبرة وقد تعلم الكثير من خلال المشاركة الأولى له ولذلك فإنه يأمل أن يكون من المنافسين الأوائل في فئة الدعو والطلع التي ينافس فيها، خاصة أن العديد من المشاركين في المهرجان لديهم خبرات طويلة في هذا المجال ولذلك فمن المتوقع أن تكون هناك الكثير من المفاجئات في منافسات المهرجان المختلفة. مشاركة إيجابية الشاب سعود إبراهيم النصر بدوره قال إنه حرص على المشاركة في المهرجان نظراً لما يمثله من اهتمام في الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل. وأضاف أنه اكتسب خبرة في القنص والصيد من خلال المنافسات السابقة حيث إن المهرجان يمثل قمة الإثارة ولذلك فإنه جاء منذ اليوم الأول ليحجز له موقعاً من المشاركين، وتوقع أن تكون مشاركته إيجابية في الفئة التي يشارك فيها. وأضاف النصر أنه لم يتوقع العدد الكبير من الراغبين في المشاركة لهذا العام حيث رأى عدداً كبيراً من الصغار الذين قدموا للمشاركة في اليوم الأول للتسجيل في مهرجان الصقور. جوائز كبيرة وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان بأن الجوائز ستكون بالشكل التالي: مسابقة المزاين، وهي خاصة بجمال الطير، خصص لها 3 جوائز مادية للمراكز الأولى، فنصيب المركز الأول 500 ألف ريال قطري، والمركز الثاني 300 ألف ريال قطري، بينما المركز الثالث 200 ألف ريال قطري، بالإضافة إلى دروع التكريم الخاصة بكل مركز، وهي دروع قيمة ولها دلالة معنوية. كذلك منح الثلاثة الأوائل في مسابقة الطلع وهي 300 ألف ريال قطري للمركز الأول، و200 ألف ريال للمركز الثاني، و100 ألف ريال قطري للمركز الثالث، ومسابقة الطلع هي قدرة الصقر على تحديد مكان الفريسة وهي الحبارى عن بعد. أما مسابقة هدد التحدي والخاصة بفرخ الشاهين، فالجوائز مفتوحة، حيث كل طائر يصيد الحمامة في السماء، أو على الأرض، أو يُزبّن الحمامة، أي محاصرتها يفوز بجائزة مالية مقدارها 100 ألف ريال قطري، وهذا مفتوح لكل طائر مشارك في هذه المسابقة ويتأهل للنهائي، ثم تجرى قرعة للطيور التي تأهلت وأول طير يصيد الحمامة يفوز بسيارة اللكزس، ويُستكمل الهدد للطيور الباقية، وأي طير يصيد يفوز أيضاً بـ100 ألف ريال أخرى. كما أن مسابقة الدعو خصص لها 3 جوائز للمراكز الأولى الثلاثة، وهي سيارة للمركز الأول، و50 ألف ريال قطري للمركز الثاني، و40 ألف ريال قطري للمركز الثالث، حيث تشمل كل من مسابقة الدعو محلي قرناس حر، والدعو محلي فرخ حر، والدعو محلي قرناس شاهين، والدعو دولي لفئة الحر، والدعو دولي لفئة قرناس الشاهين، وكل مسابقة من التي تم ذكرها تستحق الجوائز الثلاث السابقة. أما مسابقة هدد السلوقي أيضاً خصص لها 3 جوائز للمراكز الأولى الثلاثة، وهي سيارة للمركز الأول، و50 ألف ريال قطري للمركز الثاني، و40 ألف ريال قطري للمركز الثالث. كما أن مسابقة الصقار الصغير من سن 6 إلى 10 سنوات، ومسابقة الصقار الكبير من 11-15 سنة، خصص لكل فئة 10 جوائز مالية من باب تشجيع أبنائنا على احترام هذا الموروث، وتشجيعهم لحب هذه الطيور.