ينتهي السبت "مهرجان ألوان لفنون الشارع - الشارع مسرح" الذي انطلق في 7 ديسمبر الجاري، بعد أن لاقت عروضه رواجا في منطقة السيدة زينب، ورأى القائمون عليه أنه حقق هدفه المرجو. ورأس المهرجان رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ناصر عبد المنعم، وأداره كريم مغاوري وحمدي صلاح عضوا "ائتلاف فناني الثورة". وشاركت عدة جهات في تنظيم المهرجان، هى: المركز القومي للمسرح و"الهيئة العامة لقصور الثقافة"، "ائتلاف فنانى الثورة"، "مؤسسة ساويرس الثقافية"، و "المركز القومي لثقافة الطفل"، واستضافته الحديقة الثقافية بالسيدة زينب. وستحصل الفرق الثلاث الفائزة في المهرجان على جوائز مالية، وتبلغ قيمة جائزة أفضل عرض 8000 جنيه، وجائزة ثانى أفضل عرض 6000 جنيه، وجائزة ثالث أفضل عرض 4000 جنيه. وكرم المهرجان في حفل افتتاحه الذي حضره وزير الثقافة الدكتور صابر عرب الفنان التشكيلي عزالدين نجيب والمخرج المسرحي أحمد اسماعيل واسم المسرحي الراحل بهائي المرغني وأسم المخرج الراحل هناء عبد الفتاح، وكلهم فنانون أسهموا بتجارب في نقل الفنون إلى الشارع. ونظم على هامش المهرجان لقاءات فكرية تناولت تجربة المكرمين المتميزة في الخروج بالفنون إلى الأماكن المفتوحة بعيدا عن قاعات ودور العرض المغلقة. وعرض في المهرجان 11 مسرحية، عرضت كلها ناحية الباب الغربي للحديقة في مواجهة حارة أبو الدهب. وكان حفل الافتتاح بدأ من الشارع من أمام مسجد السيدة زينب، وتحرك موكب كرنفالي تتقدمه الفرق المشاركة إلى الحديقة الثقافية حتي يعلم الجمهور المحيط بالحديقة أن هناك عروضا في هذه المنطقة. وشهدت عروض المهرجان إقبالا من أهالي المنطقة، ولاقت استحسانا، ما يشير إلى أن المهرجان حقق هدف التواصل بين الفنانيين والجمهور. وقال رئيس المهرجان ناصر عبد المنعم إن المهرجان حقق بالفعل الهدف من نزول الفن إلى الشارع، لافتا إلى أن هذه التجربة سيعقبها مشروعات أخرى، بعدما أثبتت أن الجمهوري في الشارع يتفاعل بشكل إيجابي مع الفن. وحرص فنانون على المشاركة في ليالي المهرجان، كما زاره مسؤولون من وزارة الثقافة طوال أيام انعقاده. وكان وزير الثقافة الدكتور صابر عرب أكد على هامش افتتاح المهرجان أهمية الفن والتعليم والثقافة في تحقيق التقدم، وقال: "لو كان التعليم والثقافة والفن قائما بدوره لما كنا وصلنا إلى هذ المرحلة، فالثقافة عنصر أساسي لتنمية المجتمع".