انطلقت في قاعة عتبة بن غزوان في محافظة البصرة، فعاليات مهرجان المسرح العراقي الثامن لفرق التربية، تحت شعار "بإبداعنا التربوي نجسد زهو انتصارات جيشنا وحشدنا الأبطال"، بمشاركة تربيات جميع محافظات العراق، ما عدا كردستان، وحضور عدد من ممثلي الحكومة المحلية في البصرة. 

وقال مدير عام التربية الرياضية والنشاط المدرسي في وزارة التربية، أحمد عبدعسل لـ" راديو المربد المحلي": "إن المهرجان يقام في نسخته الثامنة، وبمشاركةٍ هي الأولى لتربيات محافظات كل من " نينوى، صلاح الدين، الأنبار"، بعد الغياب الطويل عن المهرجان بسبب إجرام "داعش". 

وتابع عسل: "أن جميع العروض المسرحية تصب في خدمة الثقافة التربوية"، مبينًا أن وزارة التربية في صدد التحضير لتقديم عمل تربوي كبير للأطفال على غرار برنامج "افتح يا سمسم"، الذي عرض في فترة الثمانينات من القرن الماضي. 

وافتتح المهرجان، بمسرحية "أخاديد " لتربية محافظة بابل، وتحدث مؤلف ومخرج المسرحية ثائر هادي جبارة، بأن "العمل المسرحي يمثل الصراع بين مجرمي "داعش"، ويجسد العرض من خلال مكتبةٍ للعلم والمعرفة يتم التهامها من خلال حشرة الأرضة التي التهمت الحضارة والحروف والمفردات، إلى أن يأتي الضوء المتمثل في الجيش والحشد الشعبي ليعيد المكتبة إلى سابق عهدها لينعم أبناؤها بالعلم والمعرفة. 

من جهته، كشف المخرج والممثل الدكتور جمال الشاطي، أحد أعضاء لجان التحكيم، أن المهرجان التربوي بمثابة حلقة مهمة تضاف إلى حلقات الإبداع المتمثل في المسرح، وما يحمله من رسائل تنقل بشكل درامي إلى الجمهور، مضيفًا أن محافظة البصرة والقائمين على المهرجان قدموا كل السبل لإقامة ذلك المهرجان.