بغداد – نجلاء الطائي
ألقى الفنان التونسي لطفي بوشناق قصيدة غزل مميّزة، في دولة العراق خلال تواجده في مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في مهرجان المسرح، ورصد تفاعل الحضور مع القصيدة التي تدل على حب جارف للعراق في قلب بوشناق، وترديدهم كلماتها خلفه وسط أجواء حماسية وتصفيق حار بعد انتهائه من إلقائها.
واشتهر بوشناق، بتعاطفه مع ما يمر به الوطن العربي، ويؤكد دائمًا أنّ رسالته الفنية تتلخّص في العيش والحرية والكرامة حيث يحمل مشروعًا ومنهجًا في الغناء والموسيقى، وراوح بوشناق، خلال مسيرته الفنية الطويلة بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي فشارك في تهذيب التراث الشعبي التونسي في النوبة وخاض تجربة الحضرة مع فاضل الجزيري لجمع الغناء الصوفي التونسي القديم وقدم المألوف التونسي والابتهالات الدينية، ومع ذلك لم يتغافل عن القضايا العالمية والعربية فغنى عن ساراييفو وعن العراق وأطفال الحجارة وثورة سورية.
وانتهج بوشناق رؤية جديدة في الأغنية التونسية رفقة الشاعر آدم فتحي فمزج بين العاطفي والسياسي وبين الموسيقى الأصيلة والاجتهادات المجددة، ولم تقل مساهماته في الأغنية العربية عنها في بلاده إذ لا تخلو حفلاته من المواويل العراقية والأغاني الخليجية أو المصرية والقدود الحلبية فاكتسب شهرة عربية واسعة قل أن يكتسبها فنان لم يخض غمار الأغنية السوقية التي انتشرت في أيامه، وغنى إلى العديد من الشعراء القدماء منهم عمر بن الفارض حيث غنى قصيدته المشهورة "تواضعت ذلًا".