افتتح وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي في حدائق الحسين مساء امس الخميس فعاليات مهرجان التنوع الثقافي الذي نظمته مديرية التراث التابعة للوزارة.

وقدمت في المهرجان الذي أقيم في القرية الثقافية فعاليات متنوعة تعكس التنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة من عروض فنية وفلكلورية لفرقة كورد رووج التابعة للجمعية الاردنية الكردية، وفرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية، وفرقة امانة عمان لإحياء التراث الشعبي الاردني، وفرقة الحنونة للثقافة الشعبية، اضافة الى معارض الفنون والحرف التقليدية، والمأكولات الشعبية، وفقرات ثقافية متنوعة للاطفال.

وقال وزير الثقافة ان التنوع في مكونات المجتمع الاردني يعتبر مصدر قوة، ويعبر عن الانسجام بين ابنائه الذين ساهموا في جميعا في إرساء بناء الدولة الأردنية الحديثة، مضيفا ان أنشطة الوزارة وبرامجها المختلفة التي تقام على مدار العام في كافة أنحاء المملكة تبرز هذا الانسجام والتناغم بهدف إرساء ثقافة جامعة يستفيد منها الجميع اعتمادا على هذا الأرث الحضاري والأنساني الذي يتمتع به الأردن.

وأشار الى ان مصادقة المملكة في 2007 على اتفاقية حماية وتعزيز التنوع الثقافي جاء تأكيداً لأهمية هذا التنوع الثقافي الموجود في في المملكة وحضوره في المشهد الثقافي بشكل لافت، ودوره في حماية النسيج الوطني والاجتماعي الذي يتشكل من ثقافات مختلفة انصهرت في بوتقة واحدة متماسكة تعكس واقعية المشهد ككل مع احتفاظها بسماتها الخاصة كاللغة، والعادات والتقاليد، والفلكلو ضمن إطار المجتمع بشكل عام.

وفي السياق ذاته، قالت مديرة مديرية التراث حنان دغمش ان المهرجان شهد مشاركات متميزة لعدد من الجمعيات والهيئات الثقافية من خلال أنشطة مختلفة وحضور لافت للعنصر النسائي الفاعل في العمل الثقافي من اعمال فنية حرفية وفنية.

وقال رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية رائد البدري ان هذا المهرجان يشكل فرصة للتعرف على الثقافات الموجودة في المجتمع الأردني، مبينا ان الحرف التقليدية جزء أصيل من هذا التنوع سواء في القرى والارياف والبادية، ويمثل عنصر جذب سياحي يسهم في توفير فرص عمل لابناء الوطن.

وشارك في المهرجان الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية، وجمعية سيدات النهوض بالأسر الأردنية، والجمعية الخيرية الشركسية، والجمعية الأردنية الشيشانية للفلكلور، وجمعية بوابة مادبا التعاونية، وغيرها من الجمعيات والهيئات الثقافية.