جانب من فعاليات المهرجان

اختتمت مساء الجمعة فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي أقيمت على مدار 11 يوماً في مركز إكسبو الشارقة مستقطبة نحو 140 ألف زائر بينهم نحو 50 ألف طالب وطالبة منهم 9 آلاف زاروا المهرجان في يوم واحد بزيادة نسبتها 35 بالمائة عن دورة العام الماضي.
واستمتع الطلبة و أولياء أمورهم بالعديد من البرامج والفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية والترفيهية التي أقيمت خلال المهرجان الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمشاركة 124 دار نشر من 30 دولة وأكثر من 175 ضيفاً من الشخصيات الأدبية والفكرية والثقافية والأكاديمية والفنية العربية والأجنبية وبلغ عدد الفعاليات التي نظمها المهرجان 1694 فعالية متنوعة.
وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب ان نجاح وتميز الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل يأتي ترجمة لمرئيات صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة إذ لولا توجيهاتهم ودعمهم ومتابعتهم المستمرة والدائمة لما تحقق كل هذا النجاح.
وأشار الى أن حجم المبيعات في الدورة السادسة من المهرجان تجاوز خمسة ملايين درهم حيث اشترت حكومة الشارقة كتباً ومطبوعات من دور النشر المشاركة في المهرجان بقيمة تبلغ نحو 5ر2 مليون درهم كما اشترت مؤسسات ودوائر حكومية إماراتية ومؤسسات ودوائر من دول شقيقة كتب من المهرجان بقيمة تصل إلى 5ر2 مليون درهم عدا عن مشتريات الزوار والجمهور.
وأكد أن المهرجان شكل نقطة مهمة في صناعة كتاب الطفل واحتل مكانة مهمة على المستوى العربي خاصة أن إدارة المهرجان تعتمد وضع معايير عالمية للمشاركة .. مشيرا إلى أن دورة العام المقبل و التي ستقام يوم 22 من ابريل 2015 ستكون أكثر تميزاً وأن المشاركة فيه ستقتصر على 80 دار نشر فقط منها 44 دار نشر عربية من دور النشر المتخصصة حيث سيتم انتقاء دور النشر على أساس نوعية الكتاب وجودة الكتاب وبالتالي يتم اختيار الأفضل من بينها.
وقالت هند لينيد المنسق العام لمهرجان الشارقة القرآئي للطفل أن ورش العمل كانت ناجحة هذا العام بنسبة كبيرة وملفتة للنظر في ظل الاقبال الملحوظ من الأطفال وطلبة المدارس .. موضحة أن حضور الورش يعتبر مؤشراً على نجاح المهرجان بالإضافة إلى بقية المؤشرات الأخرى المتعلّقة بالندوات والأنشطة الفكرية والثقافية التي شهدت حضوراً ومتابعة جيدة وتفاعلاً من قبل الجمهور كباراً وصغاراً.
وأضافت إن فكرة وجود مقهى المبدع الصغير التي أتاحت للأطفال قراءة إبداعاتهم أمام جمهور كبير للمرة الأولى في الشارقة وعلى المستوى العربي تعتبر خطوة إبداعية ومهمة بامتياز خاصة أنها منحتنا الفرصة للاطلاع مباشرة على إبداعات الأطفال الذين كانوا نجوماً في التقديم والحوار وقدموا للجمهور مجموعة من الندوات الثقافية التي تضمنت موضوعات جادة و ثقافية وتربوية وأدبية وقراءات شعرية وقصصية حيث شارك في هذه الفعالية 33 طفلاً وطفلة قدموا 20 ندوة خلال أيام المهرجان .
وتضمن البرنامج الفكري للمهرجان 30 ندوة حوارية وجلسة نقاشية أسهمت في إثراء ثقافة الطفل وأدبه وشارك ثمانية من الطهاة وخبراء التغذية العالميون في فعالية ركن الطهي التي لاقت إقبالاً وتفاعلاً من الحضور خاصة أنها منحت الفرصة للأطفال تعلم أصول الطبخ ومشاركة الطهاة فيما قدموه من وجبات صحية لذيذة وشهية.
وتميز مهرجان الشارقة القرائي للطفل بتنوع وتعدد برامجه وفعالياته الخاصة بالطفل التي بلغت نحو 1694 فعالية تضمنت الأنشطة الثقافية والندوات الفكرية والمقهى الثقافي ومقهى المبدع الصغير الذي أقيم للمرة الأولى وركن الطهي ومحطة التواصل الاجتماعي وركن التواقيع على الكتب بالإضافة إلى مئات الورش التعليمية والتدريبية.
وشملت الفعاليات ورشاً فنية لتعليم الرسم بالرمل وفن الفسيفساء والزخرفة والخط العربي وفن لف الورق وورشاً تدريبية لتحفيز الذاكرة وتنمية المهارات العقلية من خلال لعبة الشطرنج والرياضيات والمنطق إضافة إلى محاضرات حول حقوق الطفل والاعتداءات التي يمكن أن يتعرض عنها وكيفية تجبنها والإبلاغ عنها إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية وجلسات قرائية ونشاطات إبداعية وندوات تتناول مواضيع بيئية وتراثية وعلمية وصحية حيث سعت هذه الفعاليات والورش إلى تنمية الطفل وبنائه ثقافياً ومعرفياً وإبداعياً وتنوعت لتشمل مواضيع جديدة ترتقي بالطفل وقدراته وتساعده على معرفة حقوقه وواجباته.