بيروت – العرب اليوم
"إهدنيات" مهرجان سنوي يقام بين منتصف تموز ونهاية آب من كل عام على سفح جبل مار سركيس وباخوس، ويعبق بالحفلات الفنية والموسيقية المنوعة وبحفلاته المجانية المخصصة للأطفال ولدعم مواهب الشباب اللبناني.
هذا المهرجان الذي انطلق بحلته الدولية عام 2012 أشبه بتجربة يعيشها من يحضر حفلاته.
فإهدن مركز اصطيافي من الطراز الرفيع وهي تعج صيفاً بالمصطافين من أبناء قضاء زغرتا ومن الشمال وسائر المناطق اللبنانية وللمغتربين حصتهم الكبيرة من هذا القبيل.
إهدن مسقط رأس الرئيسين سليمان فرنجيه ورينيه معوض والبطل يوسف بك كرم والكثير الكثير من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والوطنية والعلمية، تقع على سفح أعلى القمم اللبنانية وعمرانها قديم لكن البناء الفخم ينتشر في كل أرجائها.
إهدن مطلة على سلسلة من الأودية حتى أسفل اقضية زغرتا وبشري والكورة كذلك على طرابلس والمنية والضنية.
إهدن المطلة على وادي قنوبين وجبل أيطو تحتضن حرجاً يعتبر من أكبر المحميات في لبنان ومن أغناها بالتنوع البيئي والطبيعي.
والأهم في إهدن تلك الآثار والمراكز الدينية التي تعود إلى قرون والتي تشهد على حضارة هذه المنطقة وتراثها المتجذر بتاريخ لبنان.
وفي إهدن ساحة الميدان التي تعج بالناس صيفاً وعشرات الفنادق والمطاعم والمؤسسات السياحية والمنازل المعدة للإيجار.
من هنا فإن إهدن قبلة السياح والمصطافين صيفاً وتكتمل حلتها بمهرجان إهدنيات الذي ترأسه السيدة ريما فرنجيه.
ومن يشارك في إحدى حفلات هذا المهرجان فهو يعيش تجربة دينية وسياحية وبيئية وتاريخية وواقعية في الوقت نفسه إضافة إلى انه يتذوق الأكل الزغرتاوي المميز.. فهل أشهى مثلاً من الكبة الزغرتاوية؟
وتشير المسؤولة الإعلامية في إهدنيات لينا لحود إلى أن الحركة في إهدن هذا الصيف في ذروتها مما يدل على أن الإقبال على إهدنيات سيكون مميزاً على غرار الأعوام السابقة.
إشارة إلى أن هذا المهرجان ينظم بالتعاون مع بلدية زغرتا إهدن ومع اتحاد بلديات قضاء زغرتا.
فقد انطلقت المهرجانات على سائر الأراضي اللبنانية على رغم موجة الإرهاب التي ضربت في القاع والمخاوف من أعمال إرهابية وترى لحود في هذا الإطار أن اللبنانيين يتحدون الموت بالحياة والإرهاب بالإعتدال والسهر والترفيه والإنتاج والعطاء وهو ما سيتظهر في إهدنيات وفي سواه من المهرجانات والحفلات والأعمال والمحطات السياحية والفنية والتراثية والفكرية.
إهدن "الولعانة" هذا الصيف تقدم حسب لحود أكبر تحد للإرهاب وهو ما ستقدم عليه كل المناطق اللبنانية ساحلاً ووسطاً وجبلاً.
وستفتتح ماجدة الرومي إهدنيات في 22 تموز الجاري وفي 30 تموز ستقيم جوقة الجامعة الأنطونية مع اركسترا جيوفانيل مادترنيا الإيطالية سهرة كونشرتو دلي إستلي.
وفي 5 آب سيحيي الفنانان ميشال تور وهيرفي فيلار امسية من الزمن الفرنسي الجميل أما كاظم الساهر فسيسهر مع اللبنانيين ليلتي 12 و13 آب.
وفي 20 آب ستقام ليلة فيستا لاتينا التي ستقدم للحاضرين استعراضات ورقصات وأغاني لاتينية وكوبية.
وفي 19 آب ستكون السهرة مجانية مع عمار الباشا وسيرك لبنان.
وستقدم 3 حفلات مجانية للأطفال.
يذكر أن هذا المهرجان سيعود ريعه لدعم جمعية قرى الأطفالsos ومركز الشمال للتوحد.