أعلنت بلدية بيت لحم وأمانة الأراضي المقدسة 'هولي لاند ترست'، عن إطلاق مشروع مهرجان 'حياة بيت لحم' للعام 2014، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبالشراكة مع المهرجان الدولي 'غرين بليت'، ومؤسسات المجتمع المحلي، والقطاعين الخاص والعام، ولجنة سكان شارع النجمة. جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في بلدية بيت لحم، مساء اليوم الاثنين، وحضره العديد من الشخصيات ذات الصلة بالفعالية. وقالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، إن الهدف من إقامة المهرجان في شارع النجمة هو الحفاظ على الموروث التراثي والثقافي وتطويره. وأشارت إلى أن تفعيل الشارع النجمة وإقامة المهرجان يهدفان إلى إعادة إحياء بيت لحم وشارع النجمة التاريخي، وكذلك تشجيع السياحة الداخلية وخلق الفرصة للسياح الأجانب للتعرف على الشعب الفلسطيني وعلى البضائع الفلسطينية التقليدية، والاطلاع على المعاناة والصعوبات التي يعيشها الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت بابون أن بلدية بيت لحم تولي اهتماما بالحفاظ على التراث والبنية التحتية من خلال تأهيلها وترميمها على نفقة البلدية، مشيرة إلى أن البلدية ستعمل على إنشاء وحدة الحفاظ على التراث. من جانبه، قال مدير مؤسسة 'أمانة الأراضي المقدسة' سامي عوض إنهم أرادوا من إقامة المهرجان 'خلق منصة تعكس حيوية ثقافتنا الفلسطينية، وتطلعات المجتمع نحو المستقبل، وهذا ليس مهرجانا اعتياديا وإنما محيط محفز لكل مشترك لتحدي نفسه والإيمان بعدم وجود المستحيل'. وأشار إلى أن المهرجان يعيد الحياة إلى البلدة القديمة في مدينة بيت لحم، ويجعلها تمتلئ بهجة وحيوية ويعطي أهمية كبرى للحفاظ على تاريخ وهوية مدينة الميلاد ودعم الفنانين والمسارح والفرق المحلية وإعطائهم المساحة اللازمة لإظهار إبداعاتهم وإيصال رسالتهم الفنية . وتابع أن المهجران يعزز، كذلك، السياحة الداخلية، ويشجع الفلسطينيين على زيارة المدينة والتعرف على تاريخها وثقافتها وهويتها. ومن جانبه، قدم مدير مركز حفاظ التراث الثقافي في بيت لحم عصام جحا فقدم عرضا للخطط التطويرية المستقبلية الخاصة بشارع النجمة، التي تطمح بلدية بيت لحم وعدد من المؤسسات المحلية لتحقيقها في المستقبل القريب. وبين مدير مشروع مهرجان 'حياة بيت لحم' الياس دعيبس أن أهمية إقامة المهرجان في شارع النجمة وساحة المهد، تتمثل في ثلاثة أمور، أولها العدالة من خلال لفت انتباه المجتمع الدولي إلى العدالة في المدينة من ناحية الاستيطان وإقامة الجدار وكل الانتهاكات الاحتلال، وثانيها الثقافي، بإعطاء مساحة كبيرة لفنانين محليين لإظهار إبداعاتهم وإيصال رسالتهم للمجتمعين المحلي والعالمي، أما الأمر الثالث فهو روحية المدينة من خلال التركيز على أسس التعايش بين المسيحيين والمسلمين، الذي يعتبر رمزا للمجتمعات المحلية والعالمية من خلال تقبل الآخر والتعايش معه. وأوضح دعيبس أنه سيتم من خلال المهرجان إحياء عدة مشاريع مثل إعادة إطلاق جواز السفر الفخري لبيت لحم، ومنح المواطنة الفخرية للأجانب والزوار لتشجيع السياحة وكسر الحصار وخلق سفراء في العالم، إضافة إلى زيارة مواقع أثرية وتاريخية مهمشة في المدينة والتعرف على الواقع السياسي والحضاري والثقافي فيها. ويذكر أن المهرجان سينطلق في التاسع عشر من شهر حزيران المقبل ويستمر على مدار أربعة أيام.