مهرجان وسط رام الله

شارك العشرات إلى جانب عدد من أعضاء اللجنتين المركزية والتنفيذية  ومن الشخصيات الرسمية وسفراء دول أميركا اللاتينية، في مهرجان 'الوفاء لدم الشهداء ودعما لصمود قطاع غزة، وعرفانا لدول أميركا اللاتينية والدول الصديقة لوقوفها إلى جانب قضيتنا الفلسطينية'.

وعزفت الفرق الموسيقية التابعة للشرطة والأمن الوطني السلام الوطني الفلسطيني، خلال المهرجان الذي نظم على دوار الشهيد ياسر عرفات اليوم الاثنين، بدعوة من مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح ، ومن ثم عزف السلام الوطني لدول أميركا اللاتينية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور رؤساء هذه الدول، تقديرا على مواقفهم المساندة لشعبنا.

وفي كلمة حركة فتح، قال عضو اللجنة المركزية، مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح نبيل شعث 'إنه لن يتم تجريد غزة من سلاحها، طالما أن الاحتلال مستمر في تدميره وعدوانه على شعبنا، وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل'، موضحا أن شعبنا سيخرج من هذه المعركة بحكومة واحدة وشعب واحد.

وأكد شعث أن الوفد الفلسطيني يفاوض من موقع القوة، ومصمم على ضرورة فتح المعابر والميناء والمطار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح الممر الآمن الذي يربط الضفة والقطاع، مشيرا إلى أن الوفد يتفاوض أيضا من أجل تحرير أسرانا من سجون الاحتلال، وحماية شعبنا من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقه وإنهاء الاستيطان.

وأشار إلى أن شعبنا لن ينسى الشعوب التي وقفت إلى جانبه، بعيدا عن المصالح السياسية أو الاقتصادية، بل من أجل كرامة الإنسان والقيم والحرية والعدالة، هذه الدول التي قطعت علاقاتها الاقتصادية مع الاحتلال، وأوقفت أشكال التعاون العسكري، وأدرجت إسرائيل على قائمة الإرهاب احتجاجا على مجازر الاحتلال التي تركب بحق أبناء شعبنا.

وقال، 'إن هذه الدول أرسلت معونات ومساعدة لا محدودة، وخرجت بتظاهرات منددة بالعدوان'، موجها شكره إلى جنوب إفريقيا التي تقود حملة مقاطعة لإسرائيل، كذلك أوروبا التي خرجت إلى الشوارع تعبيرا عن غضبها تجاه ما يحدث من عدوان على قطاع غزة، مؤكدا أنه سيتم مقاضاة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية ولن تفلت من المحاسبة والعقاب، وستتم مقاطعة كافة البضائع الإسرائيلية.

وقال السفير البرازيلي لدى فلسطين باولو في كلمته، 'إنه ضد العنف في أي مكان، هذا العنف الذي أودى بحياة المئات من المدنيين'، موضحا أن لهذا السبب استدعت بلاده سفيرها من تل أبيب للتشاور، مؤكدا أنهم سيعملون على إيجاد مناخ دولي يسهم في حل إنهاء الاحتلال، وإيجاد حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وفي كلمتها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن الاحتلال أثبت فشله في تحقيق أهدافه في النيل من أبناء شعبنا في قطاع غزة، وسجل إجرامه في قتل الأطفال، مشيرة إلى أن الدم الفلسطيني واحد، موجهة شكرها لدول أميركا اللاتينية التي وقفت مع فلسطين.

بدورها، أكدت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، أهمية موقف أميركا اللاتينية الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.

وعقب انتهاء المهرجان، جابت مسيرة تتقدمها الفرق الموسيقية دوار المنارة، تخللتها هتافات داعمة لصمود قطاع غزة.