فعاليات مهرجان العرعر الأول في محافظة النماص

استكملت ورش العمل المصاحبة لفعاليات مهرجان العرعر الأول بمحافظة النماص مساء أمس نقاشاتها حول الظواهر السلبية التي أدت إلى تدهور غابات العرعر, وسبل المحافظة عليها . وتناولت الورقة الثالثة دور العرعر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المملكة , وقدّمها عضو منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور نجيب الصغير، بعنوان ( مناخ وجغرافية المملكة وتاريخ الغابات )، مشيرًا إلى أن شجر العرعر من أهم الأنواع التي تسود الغابات, ومن أقدم الأشجار ويعمر للآلاف السنين، بالإضافة إلى أنه يمثل ما يقارب من 90% من جملة مساحة الغابات في المنطقة الجنوبية الغربية. وأوضح أن أشجار العرعر تتواجد في المناطق الباردة والمعتدلة, وخاصة في المناطق التي تتأثر بالضباب, وتشكّل مجتمعات نباتية في المناطق التي تمتد من الطائف وحتى نهاية سلسلة جبال السروات، لافتاً إلى أن أشجار العرعر تنمو على قمم الجبال والسفوح ذات الانحدارات الشديدة ، وفي المناطق قليلة التراب، والأراضي الرملية والطينية والغروية، وبين الصخور النارية والبركانية ، وفي المدرجات الزراعية ، والحواجز الأرضية. واستعرض الدكتور نجيب, تجارب إكثار واستزراع العرعر في المملكة, ومنها جمع بذور العرعر من تحت الأشجار, وجمع التربة من مواقع عديدة, حيث تم زرع البذور وكانت نسبة الإنبات فيها 6% في 90 يوم، وبيّنت تجربة أخرى لمعاملة البذور, زيادة نسبة وسرعة الإنبات, حيث جمعت البذور الناضجة من أشجار قوية وصحيحة وجففت الثمار, ثم تم استخلاص البذور واختيار (25) بذرة من كل معاملة, ونقعت في الجبراليك المخفف 500 جزاء/مليون لمدة 48 ساعة, وزرعت البذور في (3) بيئات, الأولى تربة جمعت من تحت الأشجار، والثانية تربة عادية توجد في المشاتل، والثالثة خلط تربة جمعت من تحت أشجار العرعر وتربة عادية بنسبة 2:1، وكانت نتائج معاملات البذور ونوع التربة قد أعطت نتائج ايجابية على سرعة ونسبة الإنبات، كما حققت أعلى نسبة إنبات عند نقع البذور في الجبرليك لمدة 48 ساعة، لافتاً إلى أن التدخل زاد من سرعة النبات بنسبة 48 بالمئة.