رام الله ـ العرب اليوم
ينطلق مهرجان البيرة الثالث للتراث والفولكلور، مساء الخميس، بمشاركة النجم الأردني عمر العبدللات، والمنشدة ميس شلش، وفرق فلسطينية. وتشهد أولى أمسيات المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة شباب البيرة وبلدية البيرة وجمعية أبناء البيرة، عرض «للحرية نرقص» لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية. وتقام في الأمسية الثانية حفلة لفرقة الناصرة للفنون الشعبية بعرضها «الغريبة» مع ميس شلش. أما اليوم الختامي، فتشارك فيه فرقة «نوسيا» للدبكة الشعبية الفلسطينية، إضافة إلى عمر العبدللات. وقالت وفاء حمايل عضو مجلس بلدية البيرة وعضو مجلس إدارة مؤسسة شباب البيرة، إن المهرجان يهدف إلى تعزيز مكانة مدينة البيرة وحضورها على الخريطة الثقافية الفلسطينية، بالتعاون مع عدد من الشركات الراعية، كما يرمي إلى تعزيز ربط الأجيال بالفولكلور الفلسطيني. وأضافت: «نعمل جميعاً مواطنين ومؤسسات ومغتربين على تعزيز الجانب الثقافي والفني للمدينة». وبشأن إذن دخول عمر العبدللات وميس شلش إلى الأراضي المحتلة، أشارت إلى أن «جهوداً كثيرة تُبذل في هذا الاتجاه، ومن عادة سلطات الاحتلال عدم الرد بالإيجاب أو السلب إلا في اليومين الأخيرين، كما حدث مع ميس شلش العام الماضي، لكن لا سمح الله، وفي حال عدم حصول إدارة المهرجان على التصاريح اللازمة هناك خطة لسد الفراغ بالاتفاق مع فنانين وفرق فلسطينية». وقال الناطق الإعلامي باسم المهرجان علاء الصالح: «في كل عام نسعى للتميز عن الأعوام التي تسبقه... في هذا العام نواصل رسالة المهرجان المزدوجة، وهي من جهة الحفاظ على التراث الفلسطيني والانفتاح على الفن الملتزم والرصين، ومن جهة أخرى إعادة الاعتبار إلى الحياة الثقافية في مدينة البيرة، وذلك من خلال استقطاب فنانين يحملون رسالة هادفة من خلال ما يقدمونه من أغنيات كعمر العبدللات الذي غنى لفلسطين ووثق أغنيات الأعراس الفلسطينية والأردنية، والفنانة ميس شلش التي تحمل الهم الفلسطيني وقضايا فلسطين الكبرى في أغنياتها، وكذلك الفنانة سيدر زيتون التي تحمل بصوتها أغنيات الوطن والتراث، كما تحمل إرث عمالقة الفن في المنطقة العربية». وعبّر العبدللات عن سعادته بمشاركته في مهرجان البيرة للثقافة والفنون، داعياً الفنانين العرب إلى الغناء في الأراضي الفلسطينية، رافضاً اتهامات «التطبيع» لكل مطرب عربي يغني فيها، ومشدداً على أن حبه لفلسطين وأهلها أكبر من أية شكوك، وأنه يغني للفلسطينيين «أصحاب الأرض». وقال: «هذه ليست الحفلة الأولى لي في فلسطين، فقد سبق أن أحييت سلسلة حفلات في الأراضي الفلسطينية في تسعينات القرن الماضي، وقبل خمس سنوات، وآمل في أن يكون هناك حفلات مقبلة». وأردف: «سأغني في فلسطين ولها على الدوام، ولا أتدخل في اقتناعات الفنانين العرب. في بداياتي غنيت لفلسطين، وقدمت أغنية «يمة هدوا دارنا»، وأغنيات أخرى بعضها من كلماتي وألحاني، وأصررت على الغناء لها في «أوبريت الضمير العربي»، ومن قبله «الحلم العربي»... علاقتي مع فلسطين علاقة روحية لا تحدها حدود». أما ميس شلش، فحالها في انتظار التصريح كحال العبدللات. وقالت: «سمعت انتقادات كثيرة لزيارتي الأولى لفلسطين المحتلة، من باب أن الوطن لا يزال تحت الاحتلال، وهذا لا يتفق مع اقتناعاتي. فأنا لا أحضر للتسلية، بل لأنني صاحبة رسالة، وأريد أن تصل رسالتي إلى العالم من أرض الوطن المحتل». أما منسق النشاطات في فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية أنس أبو عون فقال: «لمشاركتنا في مهرجان البيرة خصوصية كبيرة، فنحن انطلقنا من مدينة البيرة، وما زلنا نعمل في المدينة، وغالبية أعضائها وداعميها من المدينة». وشرح أن مشاركة الفرقة في المهرجان ستكون عبر عرض «للحرية نرقص»، وهو مجموعة لوحات راقصة وغنائية فلسطينية الهوية عربية العمق من خلال تطرقها إلى الثورات العربية التي حدثت في بعض الدول أخيراً. وعبّر رائد بطّو، عضو فرقة الناصرة للفنون الشعبية، عن سعادته بالمشاركة في عمل «الغريبة» في مهرجان البيرة الثالث، لافتاً إلى أن العمل يتناول كثيراً من القضايا ذات العلاقة بالأرض، والهوية، والوطن، والانتماء، ويقدم للمرة الأولى في شكله المتكامل في الضفة الغربية.