ضمن فعاليات مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية المقام حاليا ألقى بطل العالم في الغوص الحر مارتن ستبانك اليوم محاضرة عن الغوص الحر، وذلك أمام عدد كبير من الحضور من مختلف الجنسيات. 

وسلط صاحب الرقم القياسي في الغوص الحر، خلال محاضرته، الضوء على تجربته المتفردة في هذه الرياضة وأسهب في شرح التفاصيل الخاصة برياضة الغوص الحر وذلك على شاطئ كتارا الذي طالما احتضن أكثر الأنشطة التصاقاً بالعادات والتقاليد القطرية حيث اعتاد الآباء والأجداد على الغوص في مياه الخليج العربي لكسب عيشهم والغوص على اللؤلؤ. وبيّن الغواص العالمي الشهير أن المناورة والقدرة على قطع الأنفاس خلال عملية الغوص تعد إحدى ركائز هذه الرياضة، كما استعرض خلال محاضرته، الإجراءات الاحترازية التي يتوجب على الغواصين التقيد بها خلال عملية الغوص بحثاً عن لآلئ البحار، مشددا على ضرورة تميزهم بالقوة البدنية.
 
وأوضح أن التمرس في رياضة الغوص يقتضي المران على التقنيات الخاصة بهذه الرياضة المتميزة والتي يمكن أن تمتد على عشر سنوات من المتابعة والتمرين. وقال ستبانك :"أن رياضة الغوص الحر كانت على الدوام محاطة بهالة من الغموض من حيث اختصارها على الراغبين في ركوب المخاطر، ولكنها اليوم لم تعد ترتبط بمن يتحلون بالقوى الخارقة فقد أصبح الناس أكثر وعياً بضرورة العمل على التحلي باللياقة البدنية والصحة الرياضية للقيام بهذه الرياضة"، مضيفا: "أن ارتباط هذه الرياضة بالتراث القطري وسيرة أجدادهم يشكل مثار إعجاب واهتمام على المستوى الشخصي". 

وفي تعليقه على مشاركته في مهرجان "كتارا" الخامس للمحامل التقليدية، قال ستبانك في تصريح له: "إنه لشرف كبير لي أن أتوجه بمحاضرتي لجمهور "كتارا" والمهتمين برياضة الغوص بمختلف جنسياتهم. فلطالما كانت دولة قطر حاضنة للغوص الحر منذ العام 1700، حيث كان اللؤلؤ وسيلة المواطنين لكسب الرزق على مدى القرون الماضية".