سهر شاطئ "جبيل" التاريخي الساحر في شمال بيروت ليلة الخميس ، مع همسات العشاق، وذكريات لحظات برع فيها الأخوان رحباني والعائلة ، في تخليدها في أغان حفظها ورددها اللبنانيون ، وبقيت شعراً ولحناً حول الوطن والحب والإنسان والنغمة ". السهرة التي كانت من ضمن فعاليات مهرجانات "بيبلوس- جبيل" السنوية بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ، بدأت بالنشيد الوطني عزفته الاوركسترا السمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرنكو، ثم المقدمة الموسيقية "سفر برلك" للأخوين رحباني، وأطل غدي الرحباني يرحب بالحضور، وكان تقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ووزير الداخلية مروان شربل، وزير الاقتصاد نقولا نحاس، وزير السياحة فادي عبود والسيدتان منى الهراوي وليلى الصلح حمادة ورئيسة المهرجانات السيدة لطيفة اللقيس ورئيس بلدية جبيل زياد حواط. وقال غدي ان "ليلة صيف رحبانية" هي ليلة الشعر الحلو يللي ما بيجرح وشو حلو يجرحنا الشعر وما يدمينا، ومنطقتنا فيا حرب عم تحرقنا، الليلة ليلة شعر الحنين يللي بيرجعنا صغار، ليلة صيف رحبانية ليلة النغمة يللي بتدخل على القلب بدون استئذان، ضيف عزيز جايي تيلوّن سهراتنا بالذكرى الأجمل من البدايات الى أ يامنا الحاضرة". ووجه تحية الى فيروز صاحبة الصوت الذي لا تطاله الألقاب. واستمتع الحضور بأمسية موسيقية من فصلين وأصوات رائعة لكل من غسان صليبا ورونزا وهبة طوجي وسيمون عبيد ونادر خوري وإيلي خياط، 100 موسيقي ومنشد ملأوا المسرح، العمل من إنتاج وإعداد وتوزيع أوركسترالي لغدي وأسامة الرحباني وإشراف مروان الرحباني. عمل جديد بمفهومه، مبني على أغان من الذاكرة أحببناها، وأخرى من مسرحيات لم تغن “وطني بيعرفني”، “يا هالعرب”، “لمعت أبواق الثورة” لغسان صليبا. وأغان جديدة للمناسبة، أغنية وطنية كان كتبها منصور لهبة طوجي “كل يوم بقلك صباح الخير” لحّنها أسامة، وغيرها من أغاني الذاكرة الجميلة. المزيج واختيار الأغاني دقيق وجميل يفتح أبواب الماضي الجميل ويذكرنا بالحاضر، أغنيات ملك الناس أعاد الرحابنة أحياءها، تحية للأغنية لمن ألفها ولحنها وغناها للمرة الأولى، في سمفونية من الاستمرارية.