مهرجان أيام قرطاج المسرحية

عرضت مسرحية الخيمة لفرقة قطر المسرحية تأليف عبدالرحمن المناعي وإخراج ناصر عبد الرضا بالمسرح البلدي بتونس ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الـ17 وذلك في إطار التبادل الثقافي بين وزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر ووزارة الثقافة التونسية. 

وأشاد بالمسرحية عدد كبير من النقاد والمسرحيين، مؤكدين أن التجربة تستحق الإشادة والتقدير، وأثنوا على التقنيات التي استخدمت في العرض المسرحي وعلى أداء الممثلين.

 ومن جانبه، قال الناقد المسرحي التونسي عز الدين مدني إن أداء الممثلين في العرض أكثر من رائع، مثنيا على تبني فرقة قطر المسرحية لهؤلاء المواهب المسرحية الشابة التي سيكون لها ظهور متميز في عروضهم المستقبلية بالأخص الفنان الشاب فيصل حسن رشيد. وأضاف مدني أن العرض المسرحي القطري "الخيمة" جاء مواكبا لتطور الحركة المسرحية القطرية، لافتا إلى أن وجود شباب متحمس من فرقة قطر المسرحية يدعو إلى الفرح والاعتزاز، مثمنا جهود جميع من شاركوا في أداء الشخصيات بالعرض. 

أما الناقد التونسي إدريس رضوان فقد أثنى أيضا على أداء الممثلين، قائلا إن أداء الممثلين في العمل جاء متميزا وممتعا وقدم رؤية بصرية جميلة، بالإضافة إلى القضية التي تعايش معها الحضور. ويذكر أن مهرجان أيام قرطاج المسرحية يحتضن في هذه الدورة 30 عرضا تونسيا و29 عرضا عربيا وسبع مسرحيات إفريقية وسبع مسرحيات أوروبية وعددا من العروض المشتركة".

 ومن بين الدول العربية المشاركة قطر ومصر والعراق والأردن وسوريا والكويت والإمارات العربية المتحدة والسودان وفلسطين ولبنان وليبيا والجزائر والمغرب، كما تشارك أيضا دول بنين والكونجو وساحل العاج وبلجيكا وفرنسا وروسيا واليابان. ويواصل المهرجان في هذه الدورة حجب المسابقات والجوائز للأعمال المسرحية المشاركة.
 
ومن ناحية أخرى، قدم منظمو أيام قرطاج المسرحية اليوم "إعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرضين للمخاطر" وخصوصا في مناطق النزاع المسلح حيث "سيتم توقيعه من قبل الفنانين والمبدعين والرأي العام في تونس" قبل أن "يرفع لاحقا إلى منظمة الأمم المتحدة لتبنيه". ويوصي الإعلان بـ"منح المبدعين المضطهدين الذين هم في وضعية هشة أو عرضة للمخاطر في المناطق الخطرة وتحديدا في مناطق النزاع المسلح وضعية دولية خاصة تسمح لهم بممارسة مهنتهم بحرية".

كما يؤكد على ضرورة "استحداث تأشيرة "فنان مبدع" الهدف منها تيسير الإجراءات التي تتيح للمبدعين المذكورين المشاركة في مشاريع فنية متعددة الأطراف وفي الفعاليات الثقافية الدولية وترويج أعمالهم الشخصية".كما أوصى الإعلان أيضا بـ"التماس المساعدة من الهيئات الدولية وخاصة اليونسكو لتمكين المبدعين من وثائق سفر مستوحاة من جواز السفر الديبلوماسي ووثائق السفر الممنوحة للاجئين ولمن لا وطن لهم"، وكذا "اتخاذ إجراءات عاجلة للدفاع عنهم وتتبع المعتدين عليهم قانونيا على المستويين الوطني والدولي".ويشدد الإعلان على أهمية "تحسيس الرأي العام الدولي بوضعية المبدعين المذكورين وتكوين شبكة تضامن ومجالس استشارية تتكون من متخصصين في القانون ومحامين للدفاع عنهم" و"حقهم في تقديم وترويج أعمالهم على الساحة الدولية مع إمكانية العودة إلى بلدانهم الأصلية دون التعرض للمضايقات أو المنع من السفر".

وتم تقديم الإعلان في إطار ملتقى دولي حول المسرح وحقوق الإنسان نظم في إطار الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية التي تستمر فعالياتها إلى غاية 24 أكتوبر الجاري.