مهرجان الدبكة

انطلقت الليلة فعاليات مهرجان "الدبكة الشامي" الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" على المسرح المكشوف، بمشاركة 4 فرق من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا على مدى يومين ووسط حضور جماهيري كبير من القطريين والمقيمين حيث اكتظت أركان المسرح بالجمهور وغنت الفرقة الفلسطينية وتلتها الفرقة اللبنانية لتقدم كل واحدة منهما باقة من أجمل الأغاني التراثية في البلدين. 

وقد طافت الفرق قبيل بدء المهرجان في بعض شوارع الحي الثقافي وهي تقدم رقصاتها وأغانيها الشهيرة وسط تفاعل جماهيري ظل متلازما حتى الانطلاق على المسرح. 

ويسلط المهرجان الضوء على جانب من جوانب ثقافة وتراث بلاد الشام التي تربطنا بها أواصر الأخوة والعراقة والثقافة منذ القديم، خاصة أن الدبكة فن أصيل شكل سمة من سمات الهوية والتراث في بلاد الشام وله انتشار في عدة مناطق بالعالم. 

وجاء الاحتفاء بهذا الفن من خلال تنظيم مهرجان خاص بالدبكة، لأنه تجسيد للمعاني والمشاعر المتنوعة بدءا من الفرح وصولا إلى كل ما يعيشه الإنسان من انفعالات مختلفة، كما أن كثيرا من الأعمال الفنية الرائعة تزيد الدبكة جمالا و تعبر على سبيل المثال عن حب الوطن والارتباط بالأرض أو التوق إلى الحرية أو غيره. 

يذكر أن الدبكة رقصة فلكلورية شعبية منتشرة في بلاد الشام وهي تمثل التراث الفلكلوري لتلك البلدان. 

وتمارس الدبكة غالبا في المهرجانات والاحتفالات بالأعراس وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة من الدبيكة مثلا عشرة دبيكة وعازف الشبابة والطبل أو المجوز، والدبكة تكون عبارة عن حركات بالأرجل والضرب على الأرض وهي عدة أنواع حسب بلدان الشام.