الجزائر واج
تميزت الأفلام القصيرة التي عرضت في الجزائرالعاصمة في إطار المنافسة الرسمية لمهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية بمستوى فني "مرض" مع الإبقاء على الانشغالات الاجتماعية كمحور رئيسي لسيناريوهات هذه الأعمال.
وعالجت بهية علواش التي عرضت فيلم "يوم عادي" في 22 دقيقة انشغالات الشباب الجزائري حيث أظهرت انه غير مبالي بالانتخابات التشريعية لمايوأيار 2012 من خلال سرديوم في حي شعبي مع إبراز مشاهد عن جون الجزائر.
وفي العالم السينمائي الذي يتطرق إلى عالم والدها مرزاق علواش أظهر تكاتبة السيناريوهات الشابة عالم نسوي محصور في المنزل و منشغل بتحضير حفلات الزفاف و قصص الحب و عالم آخر رجالي مهتم بكرة القدم و بالهوائيات المقعرة.
ويلتقي هذان العالمان في نقطة واحدة و هي عدم الاهتمام الكلي بحدث اليوم و هو الانتخابات التشريعية.
و أعطى من جهته المخرج المغربي هشام اللداقي في مدة 16 دقيقة نبذة عنالحياة اليومية الريفية في القرى المغربية حيث ابرز أنها معاكسة تماما للحياة العصريةو التصنيع الذي قضى على العديد من الحرف حيث جعل الحرفيون يعيشون في فقر في فيلمه الذي يحمل عنوان "اليد الثالثة".
واختارت المخرجة نادية تويجر في نوع قريب من البطاقة السياحية أن يتمحورعملها (19 دقيقة) على لقطات تثمن جمال الجنوب التونسي دون بذل جهد كبير في الكتابة حيث يقتصر السيناريو على شجار بين الأقارب على طريق قريتهم المعزولة.
وسيتواصل مهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية الذي دشن أول أمسالأربعاء إلى غاية 11 حزيران بقاعة الموقار و متحف السينما للجزائر العاصمة بتنافس38 عملا في ثلاث فئات.